خلّفت الفوضى في الشارع الفرنسي بالأيام الماضية ولا تزال، تكلفةً بلغت أكثر من مليار يورو، فضلاً عن نهب نحو 200 شركة وتدمير 300 فرع مصرفي و250 متجراً للتبغ.

ولفتت هذه التكلفة الاقتصادية الباهظة وأعمال النهب والتخريب، الأنظار إلى شبكات التواصل الاجتماعي، وسط دعوات لفرض حظر مؤقت على بعضها.

والسبب كما كشفته صحيفة "التايمز البريطانية"، هو استعراض مثيري الشغب لأعمالهم التخريبية عبر هذه الشبكات والتنسيق فيما بينهم لشن هجمات.

ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شركات الشبكات الاجتماعية إلى ضرورة إزالة محتويات العنف والتحريض. لكن لم يتم تلبية طلبه، ليطالب مؤخراً سياسيون آخرون بفرض حظر خاصة على تطبيقي "تيك توك" و"سناب شات " الأكثر استخداماً بين الفئات الغاضبة.

ووصل التباهي بأعمال التخريب، لحدِ نشر فيديوهات تحت هاشتاغ "أعمال الشغب" على المنصات، وفيها تقليد لشخصيات خارقة من أفلام باتمان وسبايدرمان، بالإضافة إلى مقاطع من المعارك مع الشرطة، أضيفت إليها موسيقى تحفيزية.

أما عن النهب، فالمثال الأبرز كانت دعوات من أحد الحسابات الافتراضية، والذي دعا للتجمع استعداداً لنهب شارع ريفولي، والذي حصد ملايين المشاهدات والتفاعلات.