خفض بنك غولدمان ساكس توقعاته لنمو الاقتصاد الأميركي خلال الربع الأخير من العام الجاري إلى 1.2% من 1.5% على أساس سنوي، بسبب الأزمة التي يمر بها القطاع المصرفي في البلاد بعد انهيار بنك سيليكون فالي منذ أيام.
تحليل غولدمان ساكس
أوضح بنك غولدمان ساكس، في تقرير اليوم الأربعاء، أن انهيار بنوك سيليكون فالي وسيغنتشور وسيلفرغيت، المتخصصة في تمويل الشركات الناشئة، تسببت في قيام ملايين العملاء بسحب مدخراتهم تحسبا لأزمة عامة في القطاع المصرفي.
وأشار التقرير إلى وجود مخاطر محيطة بالإقراض، فيما تقلص البنوك الأصغر حجما محفظة قروضها للحفاظ على السيولة في مواجهة الأزمة البنكية.
وقال غولدمان ساكس، إن القلق في بعض البنوك مستمر، على الرغم من اتخاذ الحكومة الاتحادية إجراءات حاسمة لتعزيز المنظومة المالية.
طمأن الرئيس جو بايدن المستثمرين بأن النظام المصرفي الأميركي "آمن" وتعهّد بتشديد اللوائح المصرفية بعد اضطرار الجهات التنظيمية في الولايات المتحدة إلى التدخل بسلسلة من الإجراءات الطارئة على إثر انهيار بنكي سيليكون فالي وسيغنتشر، فيما ينذر بوقوع أزمة أوسع.
وقال بايدن "بإمكان الأميركيين أن يثقوا بأن النظام المصرفي آمن. ودائعكم ستكون موجودة عندما تحتاجون إليها".
الاقتصاد الأميركي
نما الاقتصاد الأميركي 2.9% في الربع الأخير من عام 2022، على أساس سنوي، وهي نسبة تزيد على التوقعات التي أشارت إلى نمو نسبته 2.8%.
ويعد هذا النمو للربع الثاني على التوالي بعد ربعين من الانكماش.
تباطأ معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة الأميركية خلال شهر فبراير على أساس سنوي إلى 6% من 6.4% خلال يناير السابق عليه
وارتفع إجمالي التوظيف بمقدار 311 ألف وظيفة في فبراير، أكثر بكثير من 225 ألف وظيفة جديدة كان الاقتصاديون يتوقعونها.
كانت وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية قذ خفضت نظرتها للنظام المصرفي الأميركي إلى سلبية من مستقرة، جراء المخاطر المتزايدة للقطاع بعد الانهيار السريع لبنك سيليكون فالي، ما أجج مخاوف من انهيارات أخرى في القطاع.