وكانت مخاوف المستثمرين بشأن تطبيق أرباح رأسمالية في سوق الأسهم المحركَ الرئيسَ لتراجعات البورصة خلال الشهر الماضي، والتي بدأت تهدأ حدة تأثيرها بعد تأكيد الحكومة عدم تطبيقها حتى الآن.
ومنذ يومين، أكدت الضرائب المصرية عدم إصدار توجيهات أو تعليمات خلال الفترة السابقة وحتى تاريخه بشأن تطبيق الضريبة على الأرباح الرأسمالية الناتجة عن التصرف في الأوراق المالية المقيدة ببورصة الأوراق المالية.
ويرى متعاملون بالبورصة المصرية ومحللو أسواق المال أن ضريبة الأرباح الرأسمالية معقدة على عكس ضريبة الدمغة التي جرى تطبيقها لفترة زمنية قبل إلغائها، وبسبب مخاوف المستثمرين وصعوبة تطبيقها جرى إلغاء وتأجيل ضريبة الأرباح الرأسمالية 5 مرات تزامناً مع تخارج مستثمرين من البورصة بمجرد الإعلان عن تطبيقها.
وخلال أبريل فقدت القيمة السوقية لبورصة مصر 137.3 مليار جنيه (2.9 مليار دولار) مسجلة 1.6743 تريليون جنيه مقابل 1.8116 تريليون جنيه بانخفاض 7.6%.
وفي الشهر الماضي انخفض مؤشر إيجي إكس 30 -المؤشر الرئيسُ لبورصة مصر- بنسبة 9.06% عند 24448.73 نقطة.
بينما هبط مؤشر إيجي 70 متساوي الأوزان بنسبة 9.73% عند 5573 نقطة، فيما تراجع إيجي إكس 100 بنحو 10.5% عند مستوى 4830 نقطة.
وجاءت تراجعات السوق مع تدني السيولة خلال الشهر الماضي إلى 60.3 مليار جنيه بنحو 17.3 مليار سهم، مقابل 102.83 مليار جنيه في مارس السابق له.
وبلغت قيمة التداولات -شاملة الأذون والسندات- في أبريل 1.156 تريليون جنيه، مقابل سيولة بلغت 2.15 تريليون جنيه في مارس السابق له.
واستحوذت الأسهم على 5.57% من إجمالي قيمة التداول داخل المقصورة، في حين مثلت قيمة التداول للسندات والأذون نحو 94.43% خلال الشهر.
وخلال الشهر الماضي سجل الأجانب صافيا بيعيا على الأسهم المصرية بقيمة 373.1 مليون جنيه، بينما سجل العرب صافي بيع بقيمة 459.5 مليون جنيه، وذلك بعد استبعاد الصفقات.
ومنذ بداية العام سجل الأجانب صافي شراء بنحو 2.157 مليار جنيه، بينما سجل العرب صافي بيع بنحو 1.53 مليار جنيه.
وتزامن أداء السوق مع انخفاض القياديات، إذ هبط سهم "التجاري الدولي" صاحب أكبر وزن نسبي في السوق بنسبة 6.6% خلال أبريل، بينما هبط سهم "طلعت مصطفى" بنسبة 17.04%، كما تراجع سهم "بلتون" بنحو 15.6%، كذلك هبط "فوري" بنحو 21.8%.