الإمارات تقتنص 5 مقاعد ضمن أكبر الرابحين بأسواق الخليج

أسهم التأمين السعودي أكثر الخاسرين بالخليج
بورصات الخليج ـ أرشيفية
بورصات الخليج ـ أرشيفية

في الوقت الذي عانت فيه غالبية الأسهم العالمية من التراجعات الحادة، بسبب التوترات العالمية والتشديد النقدي ومخاوف الركود، تمكنت الأسهم الخليجية من تحقيق مكاسب كبيرة لتخالف الاتجاه العالمي، بدعم المناخ الاستثماري الجيد بالمنطقة ونشاط الإدراجات والاكتتابات.

وبحسب مسح أجرته "إرم الاقتصادية"، تعتبر الأسهم الإماراتية أكثر الرابحين ضمن أسواق الخليج خلال العام الماضي، حيث اقتنصت نحو 5 مقاعد بين أكثر 10 أسهم ارتفاعاً بالعام الماضي، تليها أسهم سوق عمان والتي اقتنصت 3 مقاعد، بينما تصدرت أسهم التأمين السعودية الشركات الأكثر تراجعاً في المنطقة خلال العام الماضي.

وكانت أبوظبي هي البورصة الأفضل أداءً على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، وثاني أفضل الأسواق أداءً على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في عام 2022 بتسجيل مؤشر سوق أبوظبي العام مكاسب بنسبة 20.3%.

الرابحون

تصدر سهم بيانات إيه آي بي إل سي المدرج في سوق أبوظبي الأسهم الأكثر ارتفاعاً خلال عام 2022 في أسواق المال الخليجية بنسبة ارتفاع قدرها 345.5%.

ويعتبر سهم بيانات من الوافدين الجُدد للسوق الإماراتي في زخم الإدراجات خلال العام الماضي، حيث شهد سوق أبوظبي للأوراق المالية في أكتوبر 2022 إدراج وبدء تداول أسهم شركة "بيانات إيه آي بي إل سي"، ضمن السوق الأول في قطاع التكنولوجيا، لتكون أول شركة ناشطة في قطاع التكنولوجيا يتم إدراجها في السوق.

وكانت الشركة قد طرحت 571.43 مليون سهم من أسهمها، ما يعادل 22.22% من رأسمالها موزعة على شريحتي (الأفراد، المستثمرون المحترفون)، بسعر 1.1 درهم للسهم.

وتجاوزت القيمة الإجمالية لطلبات الاكتتاب الأسهم المطروحة من جانب المستثمرين المحترفين، لتتم تغطية الاكتتاب في الشريحة الثانية بنحو 41 مرة ضعف القيمة المستهدفة.

وفي أولى جلساته ارتفع سعر سهم الشركة بأكثر من 4 أضعاف، ليرتفع سعر السهم إلى 4 دراهم، مقابل سعر الإدراج البالغ 1.1 درهم، لترتفع قيمة الشركة السوقية حينها إلى 10.3 مليار درهم.

بينما جاء سهم عمان كلورين في المرتبة الثانية، بارتفاع 184% خلال العام الماضي، يليه سهم العالمية القابضة الذي ارتفع بنسبة 169.7 %.

وخلال العام الماضي حققت شركة عمان كلورين العاملة في تصنيع منتجات الكلورين، أرباحاً بقيمة 3.62 مليون ريال عماني، مقابل خسائر قدرها 258 ألف ريال في الفترة المقارنة من 2021.

وتعتبر "العالمية القابضة" شركة استثمار قابضة تضم العديد من الأصول التشغيلية، وتمكنت خلال التسعة أشهر الأولى من العام الماضي، من تحقيق أرباح بقيمة 10.83 مليار درهم، مقارنة بأرباح قدرها 4.73 مليار درهم في الفترة المقارنة من عام 2021.

وفي نوفمبر الماضي أعلنت "العالمية القابضة" اكتمال إجراءات زيادة رأس مالها بنسبة 17%، من 1.8 مليار درهم إلى 2.1 مليار درهم، وتأتي هذه الزيادة نتيجة لاستكمال إجراءات استحواذها، على حصة أسهم شركة "إنفنيتي ويف القابضة" في كل من "ألفا ظبي" ومجموعة "ملتیبلاي" و"الصير مارين".

وفي المرتبة الرابعة يأتي سهم شركة أبوظبي الوطنية للطاقة - طاقة، المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية بصعود نسبته 159.8%.

وخامساً جاء سهم شركة ELM بالسوق السعودي بنسبة ارتفاع 159.4%، ثم سهم الفنادق الكويتية الذي صعد بنسبة 152.9%، ثم مجموعة ملتيبلاي المدرج في سوق أبوظبي بارتفاع 152.2%.

وكذلك جاء سهما دواجن ظفار وجلفار للهندسة، المدرجان في سوق عمان في المرتبة الثامنة والتاسعة بارتفاع قدره 150% و135% على التوالي.

فيما ارتفع سهم الخليج للملاحة المدرج في سوق دبي المالي بنسبة 120.8%، ليأتي في المرتبة العاشرة ضمن أكثر الشركات ارتفاعاً خلال العام الماضي.

الخاسرون

وعلى صعيد أبرز الخاسرين في أسواق المال الخليجية، جاءت أسهم التأمين السعودية في الصدارة، حيث تصدر سهم المتحدة للتأمين التعاوني، تراجعات أسواق الخليج بانخفاض 78.8%، يليه سهم الصقر للتأمين التعاوني بنسبة 72.4%، ثم عناية السعودية للتأمين التعاوني بنسبة تراجع 72.4%.

وكذلك هبط سهم التأمين العربية التعاونية المدرج في السوق السعودي خلال العام الماضي بنسبة 72.1%، ليأتي في المرتبة الرابعة ضمن أكثر الأسهم المتراجعة، يليه سهم شركة زيما القابضة المدرجة في بورصة الكويت بانخفاض 71.3%.

وفي المرتبة السادسة جاء سهم سلامة للتأمين التعاوني المدرج في السوق السعودي بتراجع 69.5 %، يليه صدر للخدمات اللوجستية السعودي بنسبة تراجع 68.5 % ثم بحر العرب لأنظمة المعلومات السعودي بنسبة 67.3%.

وتراجع كل من سهمي بيت الطاقة والصلبوخ التجارية المدرجين في بورصة الكويت خلال 2022 بنسبة 65.9% و64.5% على التوالي.

لمحة عامة

وأنهت البورصات الخليجية تداولات عام 2022، على تراجع بنسبة 6.4% بعد أن شهدت أحد أعلى معدلات النمو العام الماضي.

وظلت أسواق الأوراق المالية في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي متقلبة خلال العام، حيث قابل المكاسب التي تحققت خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام، تسجيل خسائر على مدار معظم الأشهر التي تلت ذلك، كما أثّر سوق النفط على البورصات الخليجية، في حين أسهم عدم استقرار الأسواق العالمية في إضافة المزيد من الضغوط.

وانخفض مؤشر مورغان ستانلي الخليجي بنسبة 6.4% بنهاية 2022، بعد أن حقق أحد أكبر المكاسب على مستوى العالم عام 2021.

وكان الأداء الفردي للأسواق الخليجية متفاوتاً في عام 2022، وكان سوق أبوظبي مرة أخرى هو الأفضل أداءً على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، بتسجيل مكاسب بنسبة 20.3% تلته بورصة عمان بمكاسب ثنائية الرقم بنسبة 17.6%، والبحرين بنمو قدره 5.5%.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com