أعلنت شركة فودافون Vodafone اندماجها مع هوتشيسون CK Hutchison في صفقة قيمتها 15 مليار جنيه إسترليني (19 مليار دولار) بهدف تدشين شركة للهواتف المحمولة في المملكة المتحدة، وسط توقعات بأن تخضع الصفقة لتدقيق مطول خشيةً من أن تؤثر بالسلب على التنافسية.
صفقة الاندماج
وأكدت فودافون أن عملاء الشركتين سيستمتعون بتغطية شبكة أفضل في غضون 12 شهرًا من إبرام الصفقة، والمتوقع أن تكون قبل نهاية عام 2024، رهنا بموافقة الجهات التنظيمية وموافقة المساهمين.
وستتمكن المجموعتان من توفير أكثر من 700 مليون جنيه (887.95 مليون دولار) سنويًا من خلال دمج الشبكات بحلول العام الخامس بعد إتمام الصفقة.
بعد إتمام الاندماج، ستمتلك فودافون 51% وهوتشيسون 49% من المجموعة المدمجة، والتي سيقودها رئيس شركة فودافون المملكة المتحدة الحالي، أحمد عصام، بحسب رويترز.
وسيتولى المدير المالي لشركة Hutchison's Three UK، دارين بيركيس، نفس الدور في المجموعة الجديدة، بحسب رويترز.
وأوضحت الرئيسة التنفيذية الجديدة لشركة فودافون، مارغريتا ديلا فالي، "ستستفيد المملكة المتحدة من إنشاء مشغل ثالث مستدام وقوي المنافسة مع خطة استثمار شبكة واضحة بقيمة 11 مليار جنيه على مدى 10 سنوات تدفع النمو والتوظيف والابتكار".
مكافحة الاحتكار
كان من المتوقع منذ أن أعلنت الشركتان عن المحادثات في أكتوبر الماضي، أن تواجه الصفقة تدقيقاً مطولاً من قبل منظم مكافحة الاحتكار فيما إذا كان وجود مشغل واحد لديه 27 مليون عميل يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع أسعار الهاتف المحمول.
وفي محاولة لكسب الرأي العام ، قد أعلنت المجموعتان إنهما ستستثمران 11 مليار جنيه إسترليني (14 مليار دولار) لإنشاء "واحدة من أكثر شبكات 5G المستقلة تقدمًا في أوروبا".
قالت Unite، وهي واحدة من أكبر النقابات العمالية في بريطانيا، إن الصفقة ستؤدي إلى ارتفاع فواتير الهاتف المحمول وتخفيضات في الوظائف، وتساءلت عما إذا كان يجب أن تحظى شركة ذات علاقات وثيقة مع الصين بمثل هذا المكان البارز في البنية التحتية للاتصالات في المملكة المتحدة.
في حين، أكدت الشركتان أن الصفقة ستحتاج إلى موافقة بموجب قانون الأمن القومي والاستثمار في المملكة المتحدة، والذي يمنح الحكومة صلاحيات للتدخل في الصفقات التي قد تشكل خطرًا.
من جهته، قال أحمد عصام من فودافون للصحفيين إن "العملاء سيحصلون على شبكة أفضل بكثير بنفس السعر...نحن واثقون جدًا من قضيتنا".