أعلنت شركة بورشه الألمانية للسيارات في شتوتغارت، اليوم الأربعاء، أن مبيعاتها من السيارات الرياضية وسيارات الدفع الرباعي حققت ارتفاعا ملحوظا في النصف الأول من العام الحالي.
وأوضحت الشركة أن مبيعاتها في الفترة بين مطلع يناير ونهاية يونيو الماضيين بلغت 167 ألفا و354 سيارة، بارتفاع بنسبة نحو 15% مقارنة بنفس الفترة من 2022، مشيرة إلى أن مبيعاتها زادت في كل أنحاء العالم.
ونقل بيان عن مدير التسويق في بورشه ديتليف فون بلاتن قوله: "بمقدورنا أن نكون راضين عن نتائج التسليم الخاصة بنا بعد الشهور الستة الأولى".
أعلى نسبة نمو في المبيعات في أوروبا
وحققت بورشه التي تمتلك مجموعة فولكس فاغن حصة الأغلبية فيها، أعلى نسبة نمو في المبيعات في أوروبا وفي السوق المحلية في ألمانيا، إذ وصلت هذه النسبة في السوق الألمانية إلى أكثر من 24% في النصف الأول من العام، وإلى نحو 23% في الجزء الباقي من أوروبا.
ووصلت نسبة النمو في المبيعات في الصين، السوق الأهم لبورشه، إلى 8%، فيما وصلت هذه النسبة إلى قرابة 12% في أمريكا الشمالية.
وحظيت طرز السيارات الرياضية متعددة الأغراض (إس يو في) بإقبال خاص من جانب عملاء بورشه، حيث وصلت نسبة النمو في مبيعات السيارة المدمجة "ماكان" إلى 26% والسيارة "كايين" إلى 12%، ووصلت نسبة الارتفاع في مبيعات السيارة الرياضية"911" إلى 21%.
في المقابل، سجلت مبيعات السيارة الكهربائية الخالصة "تايكان" تراجعا، حيث بلغت مبيعاتها في النصف الأول 17 ألف و991 سيارة بتراجع بنسبة 5%، وأوضحت بورشه أن السبب في ذلك يرجع إلى أن "تايكان" تأثرت أكثر من غيرها من الطرز بمشكلة عدم توافر المكونات اللازمة.
6.5 مليارات يورو أرباحا
وفي مايو الماضي، أعلنت بورشه أنها ماضية نحو تحقيق أهدافها السنوية للعام الحالي، لافتة إلى أنه من المتوقع أن ينخفض صافي مديونيتها والذي وصل إلى 6.7 مليارات يورو في نهاية 2022 إلى ما يتراوح بين 6.1 و5.6 مليارات يورو بحلول نهاية العام، وذلك تأكيدا لما كانت أعلنته الشركة من قبل.
ومن المتوقع أن تصل أرباح "بورشه إس إي" بعد احتساب الضرائب في العام الحالي إلى ما يتراوح بين 4.5 و6.5 مليارات يورو، بعد أن سجلت الشركة في الربع الأول انخفاضا في أرباحها بنسبة 38% لتصل إلى 1.3 مليار يورو.
وتأثرت هذه النتائج بشكل رئيسٍ بالمساهمات الأساسية لـ"بورشه إس إي" في "فولكس فاغن" وفي شركة بورشه المساهمة للسيارات الرياضية، كما يعزى هذا التراجع أيضا إلى تأثيرات تقييم الأدوات المالية في فولكس فاغن.
إيرادات الربع الأول
ومطلع الشهر ذاته، كشفت بيانات للشركة الألمانية تسجيل إيرادتها نموا نسبته 25.5% في إيرادات مبيعاتها لتصل إلى 10.10 مليارات يورو (11.15 مليار دولار)، في الربع الأول، مقارنة بـ8.04 مليارات يورو في العام السابق.
وزادت الأرباح التشغيلية في الربع، لتصل إلى 1.84 مليار يورو، مقارنة بـ1.47 مليار يورو، العام الماضي.
ووفق الشركة فإن حجم تسليم السيارات للعملاء في الربع الأول ارتفع بنسبة 18%، على أساس سنوي ليصل إلى 80.767%.
وفي تعليقه على النتائج، قال لوتز ميشكه، نائب رئيس مجلس الإدارة التنفيذي وعضو مجلس الإدارة للشؤون المالية وتكنولوجيا المعلومات في شركة بورشه إن "النمو الكبير يعود إلى عدد من العوامل: ارتفاع مبيعات المجموعة، واستمرار التسعير الإيجابي والتأثيرات المتباينة، إننا نبقي على قيادة استراتيجيتنا للرفاهية الحديثة إلى الأمام، لصالح عملائنا".
وبالنظر إلى المستقبل، دعمت الشركة إيراداتها للمبيعات للعام بأكمله، في حدود 40 -42 مليار يورو.
