وتسعى شركات الطيران والمطارات الأوروبية لتجنب تكرار مشاهد الفوضى التي حدثت في الصيف الماضي، والتي شابت عودة السفر الجماعي بعد التعليق الناجم عن جائحة كوفيد، وفق وكالة رويترز.
وقالت "آي إيه جي" (IAG)، التي تمتلك أيضاً شركات إيبيريا وفويلينغ وإير لينغس: "إن مبيعات التذاكر القوية لفصل الصيف وموسم الشتاء، والتي فاقت التوقعات تعني أن أرباح 2023، ستأتي أعلى من توقعاتها السابقة".
وأشارت كل من "لوفتهانزا" و"إيزي جيت" و"رايان إير"، إلى ارتفاع معدل الحجوزات الصيفية، ما يُظهر إعطاء المستهلكين الأولوية للإنفاق على السفر، رغم التضخم المرتفع والتوقعات الاقتصادية غير المؤكدة.
ومع ذلك، قال لويس غاليغو، الرئيس التنفيذي لـ"آي إيه جي": "إنني قلق بشأن الطاقة الاستيعابية في مطار هيثرو بلندن هذا الصيف، وإضرابات جديدة محتملة من قبل مراقبي الحركة الجوية في فرنسا، حيث عطلت الاحتجاجات على زيادة سن التقاعد السفر منذ يناير الماضي".
واضطرت الخطوط الجوية البريطانية إلى قطع رحلاتها خلال عطلة عيد الفصح بسبب الاضرابات العمالية في مطار هيثرو.
وأفاد غاليغو للمحللين في مكالمة بعد الأرباح: "نحن قلقون للغاية بشأن عودة اضرابات مراقبي الحركة الجوية الفرنسيين، فعلى سبيل المثال شركة فيولينغ، 80% من رحلاتها فوق المجال الجوي الفرنسي، لذا أعتقد أنه يدعو للشعور بالقلق".
وقالت مجموعة "آي إيه جي" (IAG)، إنها تتوقع أرباحها السنوية أعلى من الحد الأقصى لنطاق 1.8 - 2.3 مليار يورو (2.0 - 2.5 مليار دولار) في فبراير، مما رفع أسهمها 3%، ما يمثل بالفعل قفزة تصل إلى 90% في العائدات عن نتائج العام الماضي.
وقالت المجموعة إنه خلال الأشهر الـ3 المنتهية في نهاية مارس، والتي غالباً ما تتكبد شركات الطيران خسائر حيث يسافر عدد أقل من الأشخاص في ذلك الوقت، إن الطلب المرتفع جنباً إلى جنب مع انخفاض أسعار الوقود ساعدها على جني الأرباح، إذ حققت أرباحاً تشغيلية 9 ملايين يورو (9.8 مليون دولار).
كما أعلنت شركة إير فرانس، أنها تشهد مبيعات قوية للتذاكر الصيفية بعد ارتفاع إيرادات الربع الأول 42% على أساس سنوي إلى 6.33 مليار يورو (6.96 مليار دولار).
وتراجعت أسهم الشركة 5% في التعاملات المبكرة، على الرغم من أن خسائرها التشغيلية البالغة 306 مليون يورو (336 مليون دولار) كانت أعلى من توقعات السوق بخسارة 294 مليون يورو.
وتتوقع الشركة الفرنسية للطيران أيضاً أن تبلغ الطاقة الاستيعابية هذا العام 95%، من مستويات ما قبل الجائحة، مقارنة بـ95 - 100% سابقاً.
وفي علامة أخرى على تعافي السفر، أعلن مالك فندق هوليداي إن البريطاني، عن قفزة 33% في إيرادات الربع الأول لكل غرفة متاحة (RevPAR)، وهو مقياس رئيسي لأداء الفندق المتميز.
ويستفيد مشغلو الفنادق من قيام الصين برفع القيود المفروضة على كوفيد، مما يعزز السفر في جميع أنحاء منطقة آسيا والمحيط الهادئ.