وقال غيوم فوري الرئيس التنفيذي لإيرباص، خلال توقيع العقد، اليوم الخميس: "إن الشركة ستفتتح خط تجميع نهائي ثانيا، في موقع المصنع الحالي في تيانجين شمالي الصين، من شأنه أن يضاعف طاقتها الإنتاجية في البلاد".
وتعد هذه الخطوة بمثابة تعزيز الثقة في الصناعة الصينية، حيث تعيد الشركات الأخرى كشركة أبل، التفكير بإعادة الإنتاج في الصين، بعد تحمل 3 سنوات من سياسة صفر كوفيد، وعمليات الإغلاق، وفق وكالة بلومبرغ.
وأصبحت آسيا سوقاً رئيسة لكل من إيرباص ومنافستها الأميركية بوينغ، مع ارتفاع الطلب على السفر الجوي، وسيبدأ خط التجميع الجديد لطائرات إيرباص A320 متوسطة المدى، التي تحظى بشعبية كبيرة، في أواخر 2025.
وكان أول موقع تجميع في تيانجين، الذي افتتح في 2008، ينتج 4 طائرات A320 شهرياً، وتهدف الشركة إلى رفع هذا المعدل إلى 6 في الشهر هذا العام.
قال رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في الصين، زهينج شانجي، إن بكين على استعداد للإبقاء على تواصل وثيق، مع شركة إيرباص لصناعة الطائرات، والمساعدة في تعزيز حضور الشركة بالصين، وذلك خلال اجتماع مع المدير التنفيذي لشركة إيرباص غيوم فوري.
ونقلت وكالة بلومبرغ عن شانجي، القول بأن الصين سوف تقدم فرصاً كبيرة، لإيرباص والشركات متعددة الجنسيات، لتطوير أعمالها في البلاد.
ونقلت بلومبرغ عن مصادر مطلعة الاثنين الماضي، أن شركة صناعة الطائرات الأوروبية، تسعى للحصول على عقد بعدة مليارات من الدولارات، لبيع عدد من الطائرات ذات الجسم الواسع إلى بكين، بحيث يمكن توقيع الصفقة خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للصين، في الفترة من 5 إلى 7 أبريل، حيث يضم الوفد رؤساء كبرى الشركات، التي تتخذ من فرنسا مقراً لها.
وأشارت بلومبرغ إلى أن اختيار هذه الطائرات، يشير إلى تفضيل شركات الطيران الصينية للشركة الأوروبية، على حساب منافستها الأميركية بوينغ، في ظل توتر العلاقات بين الصين والولايات المتحدة.
وقبل جائحة كورونا، كانت الصين أكبر مصدر لحركة السياحة الخارجية في العالم، في الوقت نفسه كانت من أواخر دول العالم التي أعادت فتح حدودها بعد انحسار الجائحة.
وخلال الفترة الماضية، ظلت شركات الطيران الصينية، تركز على شراء الطائرات الأصغر حجماً، لاستخدامها على الخطوط المحلية والإقليمية.
وفي 2022، حصلت إيرباص على أكبر عقد في تاريخها، لبيع حوالي 300 طائرة من فئة ذات الجسم الضيق، لأربع شركات طيران صينية.
جاء ذلك بينما أعلنت إيرباص في وقت سابق من العام الحالي، تأجيل عملية توسيع إنتاجها من الطائرات متوسطة المدى، في ضوء مشاكل في سلاسل التوريد.
وبالنسبة لـ 2023، يهدف الرئيس التنفيذي لإيرباص، جيوم فوري، إلى تسليم إجمالي 720 طائرة تجارية، وهو نفس العدد، الذي كان مقرراً لعام 2022، وفي النهاية سلمت إيرباص أكثر من 661 طائرة العام الماضي.
وارتفعت عائدات إيرباص العام الماضي، بواقع 13% إلى أقل من 58.8 مليار يورو (62.9 مليار دولار)، وارتفعت الأرباح قبل خصم الضرائب، والفوائد المعدلة للمفردات الخاصة بواقع 16%، إلى 5.6 مليارات يورو، لتتجاوز توقعات المحللين.