وول ستريت
وول ستريت

أمازون تستعد للإعلان عن أبطأ نمو في المبيعات منذ عقود

يحاول عملاق التكنولوجيا خفض التكاليف بإجراءات منها تسريح العمال

من المتوقع أن تكشف أمازون عن أبطأ نمو في مبيعاتها منذ أكثر من عقدين، حيث استشعرت خدمات التجارة الإلكترونية للشركة وأعمال الحوسبة السحابية بالضربة الناجمة عن مخاوف الركود التي تؤثر على إنفاق المستهلكين والشركات.

ومن المتوقع أن تسجل الشركة بعد جرس الإغلاق اليوم الخميس مبيعات بقيمة 145.7 مليار دولار، وهو ما يمثل نمواً بنسبة 6% عن الفترة نفسها من العام الماضي، وفقاً للمحللين الذين استطلعت آراءهم شركة FactSet.

وتتوقع وول ستريت أن الإيرادات الخاصة بقطاع المتاجر الإلكترونية للشركة، والتي تشمل مبيعات المنتجات في المقام الأول على موقعها الرئيسي ومحتوى الوسائط الرقمية، سوف تتقلص بنسبة تزيد قليلاً على 1%.

ومن المتوقع أن تسجل أمازون أرباحاً صافية تبلغ حوالي 2 مليار دولار، مقارنة بـ 14.3 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي عندما حققت الشركة مكاسبًا تقارب 12 مليار دولار من استثمارها في شركة ريفيان لتصنيع السيارات الكهربائية.

تتحمل أمازون واحدة من أصعب الفترات في تاريخها بعد فترة ازدهار خلال انتشار جائحة كوفيد 19، والتي قال المسؤولون التنفيذيون إنها تسببت في توسعها بقوة، وتجاوزت نفقات تشغيل الشركة في أميركا الشمالية المبيعات خلال الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2022.

يحاول الرئيس التنفيذي آندي جاسي تغيير مكانة الشركة منذ مدة عام تقريباً. في أوائل عام 2022، أغلقت أمازون مكتباتها ومتاجرها المتخصصة وتحركت لكبح النفقات الرأسمالية عن طريق إبطاء وتيرة فتح مستودعات جديدة. وقالت الشركة الشهر الماضي إنها ستسرح أكثر من 18 ألف موظف، بعد أن تضخمت القوة العاملة في الشركة بمقدار 800 ألف موظف، معظمهم في مئات من مستودعاتها، بين نهاية عام 2019 ونهاية عام 2021.

تراجعت أسهم أمازون بنحو 50% العام الماضي، وخسرت أكثر من 830 مليار دولار في تقييم السوق. وتعافى السهم إلى حد ما هذا العام، مع ارتفاع الأسهم بنسبة 25% حتى إغلاق يوم الأربعاء.

قال مارك ماهاني، المحلل في إيفر كور آي إس آي" (Evercore ISI): "تتخذ الشركة خطوات للسيطرة على تكاليفها وحماية الأرباح". وأضاف ماهاني أن التوقعات الأخيرة لشركة أمازون كانت منخفضة بسبب المؤشرات التي أطلقتها الشركة هي والشركات الأخرى حول نمو أبطأ في تجارة التجزئة عبر الإنترنت والحوسبة السحابية.

لطالما اعتمدت أمازون على ذراع الحوسبة السحابية، المسماة Amazon Web Services، كمحرك للربح، خاصة عندما تكون مبيعات التجارة الإلكترونية لديها مخيبة للآمال. لكن نمو مبيعات AWS تباطأ أيضاً مؤخراً، وقال المسؤولون التنفيذيون في أمازون إن عملاء الحوسبة السحابية يتطلعون إلى تقليل إنفاقهم.

ويتصارع منافسو الشركة في مجال الحوسبة السحابية مع تباطؤ مماثل أيضاً، إذ أعلنت شركة مايكروسوفت في أواخر يناير عن أبطأ نمو في مبيعاتها منذ أكثر من 6 سنوات مع تراجع الطلب على برامجها وخدماتها السحابية.

في غضون ذلك، توسعت أعمال الإعلانات في أمازون بشكل سريع وأصبحت محرك مبيعات قوي بشكل متزايد. نما القطاع بمعدلات من رقمين، بزيادة 25% في الربع الثالث.

وكجزء من حملة جاسي لخفض التكاليف، تحركت أمازون لإنهاء بعض المشاريع خارج منتجاتها الأساسية. وشمل ذلك وحدة الرعاية الصحية عن بعد Amazon Care وبرنامج التبرعات الخيرية AmazonSmile. كما رفعت الشركة مؤخراً الحد الأدنى للطلب للحصول على توصيل المجاني للبقالة من أمازون فريش من 35 دولاراً إلى 150 دولاراً.

تستمر الشركة أيضاً في مواجهة التدقيق في كيفية إدارتها لقوتها العاملة. حيث أشارت إدارة السلامة والصحة المهنية التابعة لوزارة العمل الأميركية مؤخراً لشركة أمازون لانتهاكات السلامة في 6 من مستودعاتها كجزء من مراجعة واسعة لممارسات مكان العمل لديها.

وقالت الوكالة إن العمال اضطروا إلى أداء مهام قد تؤدي إلى إصابات أسفل الظهر وحالات أخرى متعلقة بالعضلات. ووجدت عمليات التفتيش التي أجرتها الحكومة أن العيادات الطبية في المواقع كانت تعاني من نقص في الموظفين أو احتوت على موظفين غير مدربين تدريباً كافياً.

وفي ردها على الهيئة، قالت أمازون إن الاستشهادات لا تعكس حقيقة السلامة في مواقعها وأن غالبية الموظفين يبلغون الشركة أنهم يشعرون أن مكان عملهم آمن.

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com