"إيرباص" تتفوق على "بوينغ" لهذه الأسباب..

طائرات إيرباص
طائرات إيرباصرويترز
عززت شركة إيرباص تصدرها عالمياً في مجال الطيران، متفوقة على شركة بوينغ مهما كان المقياس المستخدم للمقارنة بينهما. وفي المقابل، بعد تعرضه لأزمة صناعية خطيرة مرتبطة بتكرار مشاكل الجودة لطائرة 737 ماكس، لا يزال العملاق الأميركي يتكبّد خسائر مالية للعام الخامس على التوالي. 

وتميزت إيرباص بقفزة في تسليم عدد طائراتها التجارية، وهذا يعد مؤشراً رئيساً.

كما تمكنت المجموعة في عام 2023، من تحقيق هدفها الذي فشلت في تحقيقه عام 2022 والمتمثل بتسليم 720 طائرة، بل وتجاوزته بتسليم 735 طائرة إلى 87 عميلاً وفقاً لصحيفة لوفيغارو.

وقال غيوم فوري، الرئيس التنفيذي لشركة إيرباص: "إنها نتيجة رائعة نظراً لتعقيد الأوضاع التشغيلية".

ورغم ذلك، لم يصل بعد العملاق الأوروبي إلى ذروة عام 2019 قبل أزمة كوفيد، عندما قامت الشركة بتسليم 863 طائرة، ولكن من المفترض أن تقترب من ذلك، لأنها تخطط لتسليم حوالي 800 طائرة في عام 2024.

والتحدي الذي تواجهه شركة إيرباص، التي وصلت طلباتها إلى مستوى تاريخي بتوقيع 2094 عقداً في عام 2023، لا يتمثل بمسألة بيع طائرات جديدة بقدر ما يتمثل بتقصير فترات الانتظار لتسليمها والتي تتجاوز ثماني سنوات.

وفي نهاية عام 2023، بلغ دفتر طلبيات إيرباص علامة فارقة تتمثل بإنتاج 8598 طائرة، وهو ما يمثل 11.5 سنة من العمل بمعدلات الإنتاج الحالية. وبالمقارنة، فإن دفتر طلبيات شركة بوينغ، بلغ في نهاية العام الماضي، 5900 طائرة، أي أقل بنسبة 35% من منافستها الأوروبية.

إنتاج ألف طائرة

ويعكس النشاط التجاري لـ"إيرباص" في 2023 الطلب القوي من قبل شركات الطيران، الحريصة على تحديث أسطولها بطائرات من الجيل الجديد الأقل استهلاكًا للوقود، بالإضافة إلى الانتعاش القوي في الحركة الجوية. وشكل عام 2023 مرحلة في مسار زيادة الإنتاج، الأمر الذي من شأنه أن يدفع شركة إيرباص إلى تجاوز الرقم الرمزي المتمثل في تصنيع ألف طائرة سنويًا بحلول عام 2026.

وفي عام 2026، من المفترض أن تكون شركة إيرباص قادرة على تجميع 900 طائرة من طراز "إيه 320 نيو" مقارنة بـ571 طائرة في العام الماضي. وتخطط إيرباص أيضاً لتجميع 14 طائرة من طراز "إيه 220" شهرياً، مقارنة بـ 6 حالياً، و10 طائرات من طراز "إيه 350" للمسافات الطويلة بحلول نهاية عام 2025، مقارنة بـ 6 طائرات شهريًا في نهاية عام 2023.

 ويعد ذلك تحدياً صناعيا هائلاً بسبب الحرب الدائرة في أوكرانيا، كما أن البيئة التشغيلية لا تزال معقدة بسبب صعوبات العرض، والتوترات داخل سلاسل الخدمات اللوجستية، وارتفاع تكلفة الطاقة. ومن هنا يجري إيلاء الاهتمام المستمر للنظام البيئي للموردين في جميع أنحاء العالم.

تعثر بوينغ

وفي المقابل، عانت شركة بوينغ من خسارة قدرها 2.2 مليار دولار العام الماضي، وتلقت المزيد من الأخبار السيئة مع حادثة خطوط ألاسكا الجوية شبه الكارثية في 5 يناير، والتي أدت إلى هبوط اضطراري لطائرة 737 ماكس 9.

كما أوقفت سلطات إدارة الطيران الفيدرالية في الولايات المتحدة أكثر من 170 طائرة من طراز MAX 9 عن الطيران لمدة ثلاثة أسابيع تقريبًا.

وقالت إدارة الطيران الفيدرالية إنها ستجمد إنتاج بوينغ 737 ماكس عند 38 طائرة شهرياً ولن تسمح بزيادة الكميات حتى تثبت تحسين مراقبة الجودة.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com