ووفق وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية فإن أكبر شركة مصنعة للرقائق الالكترونية في العالم قد تعاني من خسارة تشغيلية تصل إلى 1.28 تريليون وون (961 مليون دولار أميركي)، وفقا لتقدير شركة هاي إنفيستمينت أند سيكيوريتيز.
كما قدمت أيضا شركات سمسرة محلية توقعات مماثلة، حيث توقعت شركة إس كيه سيكيورتيز خسائر تشغيلية تبلغ 600 مليار وون وتوقعت شركة سامسونغ سيكيوريتيز خسارة تشغيلية قدرها 279 مليار وون في الفترة من أبريل إلى يونيو.
وفي حال حدوث ذلك فإنه سوف يمثل أول خسارة تشغيلية للشركة منذ الربع الأخير من عام 2008، عندما سجلت الشركة خسارة تشغيلية بلغت 940 مليار وون.
وقدرت الشركة أن أرباحها التشغيلية قد تنخفض بنسبة 95.75% إلى 600 مليار وون في الربع الأول في استعراض الأرباح الذي أصدرته الشركة في وقت سابق من الشهر الجاري.
ولم تكشف سامسونج عن أرقام تفصيلية لكل قطاع أعمال، ومن المقرر أن تعلن تفاصيل الأرباح يوم الخميس المقبل.
وفي يناير الماضي، أعلنت شركة سامسونغ أن أرباح التشغيل للربع الرابع المنتهي في ديسمبر الماضي انخفضت بنسبة 6% إلى أدنى مستوى في ثماني سنوات، مع التباطؤ الاقتصادي العالمي الذي أدى إلى إضعاف الطلب على الأجهزة الإلكترونية وإلقاء ظلال قاتمة على آفاق صناعة رقائق الذاكرة.
وآنذاك، قدرت شركة سامسونغ أن أرباحها تراجعت إلى 4.3 تريليون وون (3.37 مليار دولار) في الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر من العام الماضي، انخفاضا من 13.87 تريليون وون قبل عام.
ويعد ذلك أقل ربح فصلي لسامسونغ منذ الربع الثالث من عام 2014 ولم يصل إلى 5.9 تريليون وون توقعتها رفينيتيف سمارت إستيميت.
وفي 7 أبريل الجاري، أعلنت شركة "سامسونغ" أنها ستخفض إنتاج شرائح الذاكرة على المدى القصير وسط تراجع أرباحها الفصلية بدرجة كبيرة مع انخفاض الطلب على الرقائق.
وقالت سامسونغ إن أرباحها التشغيلية في الفترة من يناير إلى مارس بلغت نحو 600 مليار وون (454.9 مليون دولار أميركي)، بانخفاض كبير نزولا من 14.12 تريليون وون في العام الماضي.
وأشارت إلى أن ضعف الأداء جاء بسبب تراجع الطلب العالمي على الأجهزة التقنية بالإضافة إلى تعديل مخزون العملاء.
وأضافت الشركة في بيان أنها ستقوم بتعديل مخرجات الذاكرة إلى مستوى معقول للمنتجات التي حصلنا منها على مخزون كاف للتعامل مع الطلب المستقبلي، وفق وكالة يونهاب.
وقالت الشركة: "بينما قمنا بتعديل خطة الإنتاج قصيرة المدى، سنواصل الاستثمار في البنية التحتية وتوسيع نفقات البحث والتطوير لتعزيز ريادتنا التكنولوجية، حيث نتوقع طلبا قويا على المدى المتوسط والطويل".