واصل سهم شركة «تسلا» تحقيق مكاسب قوية، مسجّلًا ارتفاعًا بنحو 51% في شهر، متفوّقًا على مؤشر «ناسداك» الذي ارتفع بنسبة تقارب 20% في الفترة ذاتها، وكذلك على أسهم شركات التكنولوجيا الخمس الكبرى التي سجّلت أداءً ضعيفًا.
ويُعزى الصعود الأخير إلى تصريحات الرئيس التنفيذي إيلون ماسك، الذي أكّد التزامه بقيادة الشركة لخمس سنوات مقبلة، إضافة إلى إعلان خطط لإطلاق خدمة «الروبوتاكسي» في يونيو، ونشر آلاف من روبوتات «أوبتيموس» في مصانع الشركة قبل نهاية العام. وقد ساهم هذا الزخم في تعزيز ثقة المستثمرين بمستقبل الشركة في مجالات القيادة الذاتية والذكاء الاصطناعي.
في المقابل، لا تزال شركات التكنولوجيا الكبرى تواجه ضغوطًا ناتجة عن تباطؤ النمو وتقلص التدفقات النقدية، وسط تحذيرات من تراجع الزخم في أسهم القطاع، بحسب توقعات محللين في «مورغان ستانلي».
ورغم استمرار حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية، فإن «تسلا» تبدو حاليًا في موقع متقدّم بفضل طموحاتها في الذكاء الاصطناعي والتشغيل الآلي؛ ما يجعلها محط أنظار المستثمرين الباحثين عن نمو طويل الأمد.
ورغم الأداء اللافت، يظل مستقبل السهم مرهونًا بقدرة الشركة على تحويل مشاريعها الطموحة إلى واقع تجاري مربح، إذ تراهن «تسلا» على الابتكار التكنولوجي كعامل حاسم في تعزيز قيمتها السوقية وسط منافسة محتدمة في قطاعي السيارات والذكاء الاصطناعي.