اﻷثنين 12 مايو 2025 ص
وتراجعت عائدات الربع الرابع في المجموعة الفرنسية، التي تقدم السلع الفاخرة، بنسبة 7% على أساس سنوي، لتصل إلى 5.28 مليار يورو، أي ما يعادل 5.67 مليار دولار، وهو أقل من توقعات المحللين، البالغة 5.48 مليار يورو، وفقاً لاستطلاع أجرته شركة FactSet.
وقالت مجموعة كيرينغ إن غوتشي، التي تسيطر على الحصة الأكبر من إيرادات المجموعة، سجلت انخفاضاً بنسبة 14% في مبيعات الربع الأخير.
وأوضحت الشركة أن تراجع الإيرادات جاء بسبب إغلاق الاقتصاد الصيني في وقت سابق، حيث استمرت القيود الصارمة لمكافحة الوباء سارية في هذا الربع.
وحتى في الأسواق الأخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة، كانت إيرادات شركة غوتشي متأخرة كثيرا عن منافسيها، خاصة بعد موجة النمو التي ظهرت بعد الوباء.
وبالمقارنة، سجل قسم المبيعات الفاخرة في شركة LVMH نمواً في المبيعات بنسبة 10% في الربع الأخير.
وتراجع الهامش التشغيلي لأرباح غوتشي، إلى 35.6% من 38.2% في العام السابق، وسط تكثيف الشركة لاستثمارات تعزيز النمو المستقبلي.
وفي نفس الوقت سجلت شركة بالنسياغا، التابعة لمجموعة كيرينغ، انخفاضاً بنسبة 4% في المبيعات، حيث شهدت العلامة التجارية أوقاتاً صعبة في ديسمبر، بعد تورط العلامة الإسبانية في جدل حول حملتين إعلانيتين، قال "الكثيرون" إن إحداهما روجت "لاستغلال الأطفال جنسيا"، بينما عملت الأخرى على تطبيع إساءة معاملة الأطفال.
وساعدت العلامتان التجاريتان الفاخرتان الأخريان إيف سان لوران، وبوتيغا فينيتا، على تعويض الخسائر لمجموعة كيرينغ، بسبب زيادة المبيعات في نفس الفترة.
وأوضحت الشركة أنه على الرغم من أن العام الماضي كان مليئاً بالتحديات بالنسبة لها، إلا أنها واثقة من تحقيق نمو في الأرباح خلال العام الجاري.
وقال المحللان في "آر بي سي كابيتال ماركتس"، بيرال دادانيا وريتشارد تشامبرلين، في مذكرة، إن الضعف في إيرادات الربع الرابع كان متوقعًا على الأرجح، وسيتحول التركيز الآن إلى أداء غوتشي في الأشهر المقبلة .
وأوضحا أن التركيز الرئيسي سينصب على التغيير في الاتجاه الإبداعي في غوتشي، والتغييرات الإستراتيجية الأخرى التي يتم تنفيذها، في أهم علامة تجارية لشركة كيرينغ.
وقال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة كيرينغ، فرانسوا هنري بينولت، إنه غير راض عن النتائج المالية للمجموعة، حيث لا ترقى إلى مستوى طموحه وأنه لن يتظاهر بغير ذلك.
وتواجه كيرينغ أكبر أزمة إبداعية لها منذ عقد، حيث تمتعت المجموعة بنمو ممتاز حتى وقت قريب، مدعوماٌ بالتصاميم الجذابة للمصمم أليساندرو ميشيل في غوتشي، والمصمم ديمان في بالنسياغا، وكلاهما تمكن من إنتاج تصاميم لاقت إعجاب الكثيرين من الشباب.
وغادر ميشيل شركة غوتشي في الخريف الماضي، وحل محله المصمم الإيطالي غير المعروف ساباتو دي سارنو، بينما تعرض المصمم ديمانا إلى انتقادات شديدة بعد استخدامه أطفالاً في حملة إعلانية في نوفمبر الماضي.
