تقارير
تقارير

أزمات بوينغ لا تنتهي.. آخرها انهيار السهم

 تراجعت أسهم شركة بوينغ يوم الاثنين بنسبة 2.3% إلى 210.10 دولار، في تداولات ما قبل السوق، وذلك بعد أن أوصت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية، بفحص طرازات إضافية (737- 900 إي آر) وذلك لفحص مقابس أبواب الخروج، وتطبيق مستوى إضافي من الأمان.

ومنذ حادثة خطوط ألاسكا الجوية عندما انفجر باب الطائرة في الجو، تراجع سهم الشركة بنسبة 14% من 248 دولارا أميركيا.

وفي 10 يناير الجاري، أقر رئيس بوينغ التنفيذي ديف كالهون بارتكاب الشركة خطأ، فيما يتعلق بحادث انفجار بطائرة تابعة لشركة ألاسكا إيرلاينز أثناء تحليقها، وأخبر الموظفين بأن الشركة ستعمل مع الجهات التنظيمية لضمان "عدم حدوث ذلك مرة أخرى".

وعثرت شركتا ألاسكا إيرلاينز ويونايتد إيرلاينز، وهما الشركتان الأميريكيتان اللتان تستخدمان ذلك الطراز، الذي أوقف مؤقتا عن التحليق، على أجزاء مفككة في طائرات مماثلة، مما يثير مخاوف من احتمال تكرار مثل هذا الحادث.

 وتعتبر طائرة "737-900 إي آر" من طائرات الجيل الأقدم، وليست جزءاً من عائلة "ماكس" ولكنها تتمتع بنفس تصميم قابس الباب.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أن "مخاوف داخل شركة بوينغ بشأن طريقة تصنيع الطائرات، كانت موجودة قبل فترة طويلة" من حادث شركة "آلاسكا إيرلاينز".

 وبحسب الصحيفة الأميركية، فإن مهندس طيران في بوينغ، حذر من التعاقد مع شركات فرعية، لتصميم مكونات الطائرات، وذلك عام 2001.

القيمة السوقية

تراجعت القيمة السوقية لشركة "بوينغ" الأميركية بنحو 29 مليار دولار، منذ حادث طيران "ألاسكا"، لتصل إلى 121 ملياراً بنهاية تعاملات 16 يناير الجاري، ما يمثل تراجعاً بنحو 19%، بحسب بيانات بلومبرغ.

وواجهت بوينغ العديد من مشكلات الإنتاج، منذ الإيقاف الكامل لعائلة (737 ماكس) في مارس 2019، والذي استمر 20 شهرا، في عقب حادثتي تحطم في عامي 2018 و2019، تسببتا في مقتل نحو 350 شخصا.

وأوقفت إدارة الطيران الاتحادي الأميركية، 171 طائرة بعد الحادث الأخير، مما أدى إلى إلغاء العديد من الرحلات الجوية.

وتحل اللوحة التي انفجرت في رحلة ألاسكا إيرلاينز رقم 1282، محل باب الخروج الاختياري في طائرات (737 ماكس 9)، التي تستخدمها شركات الطيران التي لديها مقاعد أكثر عددا.

ورغم كل هذه الأزمات، حققت بوينغ أهداف تسليم طائراتها، لكنها اختتمت 2023 خلف منافستها إيرباص، للعام الخامس على التوالي، وفق بيانات بوينغ ومصادر الصناعة.

فقد سلمت الشركة الأميركية 528 طائرة، فيما أفادت مصادر بأن إيرباص، ستعلن عن تسليم 735 طائرة لعام 2023 هذا الأسبوع.

انتكاسات متكررة

 واجهت شركة بوينغ أزمات متلاحقة، بسبب طائرة "بوينغ 737 ماكس" منذ العام 2018، بدأت مع تحطم طائرة لشركة "Lion Air" في إندونيسيا، ومقتل جميع الركاب البالغ عددهم 189 شخصا.

وفي 2019 تحطمت طائرة للخطوط الجوية الإثيوبية، أدت الى مقتل جميع الركاب وعددهم 157راكباً، وفي العام ذاته، أعلنت هيئة تنظيم الطيران في الصين توقف تشغيل طائرات "ماكس".

تبعها في عام 2020 تعليق إنتاج طائرة 737 لمدة 4 أشهر، وهو أكبر توقف في الإنتاج منذ 20 عاما.

وفي عام 2021 تم وقف تسليم طائرات 737 ماكس، بسبب مشاكل كهربائية في أسطولها.

يليها عام 2022 نقص إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية، بعض المستندات المقدمة لمراجعة شهادات طائرة 737 ماكس 7.

وجرى وقف تسليم بعض طائرات ماكس 737، للتعامل مع مشكلة جديدة تتعلق بالجودة في 2023.

وآخر الأزمات في بداية 2024، انفصال باب طائرة "737 ماكس 9"، تابعة لشركة "ألاسكا إيرلاينز" الأميركية، وتوقيف 171 طائرة، وزيادة الشكوك حول موثوقية عمليات التصنيع في بوينغ.

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com