وأوضحت شركة بث الموسيقى في بيان لها، أنه سيتم إخطار الموظفين المتأثرين، اليوم الاثنين، وسيجتمعون مع الموارد البشرية بحلول نهاية يوم الثلاثاء، لتنفيذ القرار.
وكانت قد اعلنت الشركة عن أرباح قياسية في الربع الأخير، حيث إن سبوتيفاي في طريقها لإضافة أكثر من 100 مليون مستخدم خلال هذا العام، وهو أكبر عام لها حتى الآن.
وقال الرئيس التنفيذي، دانييل إيك: "إن سبوتيفي لا تزال تنفق الكثير. لقد خسرت الشركة الأموال منذ فترة طويلة، بسبب شروط اتفاقيات الترخيص مع أصحاب حقوق الموسيقى".
وأضاف، لقد أنفقت مليارات الدولارات على البث الصوتي لتنويع نموذج أعمالها، لكنها قلصت منذ ذلك الحين استثماراتها في المسلسلات الصوتية الأصلية.
وأوضح إيك في البيان: "لا يزال لدينا الكثير من الأشخاص الذين يكرسون جهودهم لدعم العمل، وحتى القيام بالجهد حول العمل بدلاً من المساهمة في الفرص ذات التأثير الحقيقي".
وأشار، إلى أن هناك المزيد من الأشخاص يحتاجون إلى التركيز على تقديم الخدمات لأصحاب المصلحة الرئيسيين لدينا - المبدعين والمستهلكين.
وكانت قد أعلنت شركة سبوتيفاي تكنولوجي، في شهر يونيو، عن تسريح حوالي 200 موظف، ما يقرب من 2% من قوتها العاملة، وسط إعادة تنظيم قسم البث الصوتي للتركيز على الشراكات مع كبار مقدمي البودكاست.
وفي يناير من هذا العام، قامت الشركة بتسريح حوالي 600 موظف، أو 6% من الموظفين، كجزء من مهمة أوسع لخفض التكاليف، بعد أن قامت شركة البث المباشر بإنفاق الكثير خلال الوباء.
وقال إيك: "إن الشركة ستركز على هيكل أصغر حجما يسمح لها بأن تكون أكثر استراتيجية، بشأن كيفية إعادة استثمار الأرباح في الأعمال. وسيتم تناول التخفيضات يوم الأربعاء في اجتماع مع الموظفين".
وكان قد ارتفع عدد مستخدمي منصة "سبوتيفاي" بنسبة 26%، ما دفعها لتحقيق أرباح تشغيلية قياسية في الربع الثالث، إذ وصلت أرباحها إلى 32 مليون يورو، مقارنة بخسارة قدرها 228 مليون يورو في العام السابق.
كما ارتفعت مبيعات الشركة بنسبة 11% إلى 3.4 مليارات يورو (3.6 مليارات دولار)، وقال المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة سبوتيفاي دانييل إيك، في منشور على منصة "إكس": "كان هذا الربع استثنائياً حقاً.. نحقق تحسناً خطوة بخطوة".
وفي عام 2017، كان لدى سبوتيفاي 3000 موظف، وقد زادت قوتها العاملة بأكثر من ثلاثة أضعاف، لتصل إلى 9800 موظف في نهاية عام 2022. ولم تسجل أبداً أرباحاً صافية على مدار سنة مالية كاملة.