جاء ذلك مع إعلان المجموعة في شتوتغارت، اليوم الثلاثاء، رداً على سؤال، أنها باعت حصصها في الشركات الروسية المملوكة لها لمستثمر، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وأشارت مرسيدس إلى إصدار التصاريح الرسمية اللازمة، وتنفيذ الاتفاقات التعاقدية، وتمت الصفقة في أبريل الجاري.
يذكر أن المستثمر المشتري هو سلسلة تجارة السيارات المحلية "أفتودوم"، لكن المجموعة الألمانية لم تعلن بعد، عن تفاصيل أخرى بخصوص الصفقة.
وكانت مرسيدس قد أوقفت بالفعل، بعد اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير 2022، صادراتها إلى روسيا كما أوقفت الإنتاج هناك.
وأعلن المدير المالي للمجموعة هارالد فيلهلم، في أكتوبر الماضي، اعتزام المجموعة بيع حصصها التجارية في روسيا.
وكشفت مرسيدس، الأسبوع الماضي، عن هامش أرباح معدلة قبل الفوائد والضرائب، بلغ 14.8% في الربع الأول في القسم الرئيسي للسيارات، متجاوزة توقعات السوق بفضل التسعير والمبيعات.
ويعتبر هذا أقل مما كانت عليه في الفترة القوية بشكل استثنائي قبل عام، والتي بلغ خلالها العائد المعدل على المبيعات 16.4%. ومع ذلك، توقع المحللون هامشا بنسبة 13.4% فقط في الأشهر الثلاثة الأولى، من عام 2023 للمجموعة المدرجة في مؤشر داكس، وفق "د ب أ".
وقال المدير المالي لمرسيدس، هارالد فيلهلم، في بيان الأرباح الأولية الصادر في وقت متأخر من يوم الخميس: "الأسعار القوية فاقت بشكل كبير التحديات الناجمة عن تكاليف المواد، وأثمرت عن ربع آخر من النتائج المالية القوية لمرسيدس-بنز".
وفيما يتعلق بمبيعات الشاحنات، زاد الهامش بشكل كبير مقارنة برقم العام السابق، وتجاوز أيضا توقعات السوق. وحققت مرسيدس مكاسب، قبل الفوائد والضرائب، بلغت 5.5 مليار يورو (6 مليارات دولار)، مسجلة زيادة بنسبة 5%.
وتحدثت مرسيدس، في البيان، عن صافي تسعير مناسب في تجارة السيارات، ومبيعات أعلى ومزيج جيد من المنتجات. ومع ذلك، قالت إن تكاليف المواد قد ارتفعت أيضا، فضلا عن ارتفاع نفقات البحث والتطوير.
وباعت مرسيدس 503 آلاف و500 سيارة في الربع الأول، بزيادة حوالي 3% عن العام السابق، مع نمو فوق المتوسط في الطرازات عالية الربحية. وواصلت الشركة تسجيل معدلات نمو عالية لمبيعات السيارات الكهربائية.
ومنتصف الشهر الجاري، طرحت مجموعة مرسيدس لأول مرة، نموذجا كهربائيا كاملا من سيارتها الفارهة مايباخ، في شنغهاي بالصين.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة مرسيدس، أولا كيلنيوس، إن "السيارة مرسيدس-مايباخ إي كيو إس من فئة إس يو في تجمع بين سعينا لتحقيق الريادة في مجال الرقمنة والتنقل الكهربائي مع تركيزنا على فئة السيارات الفارهة".
وتعد الصين أهم سوق للسيارات في العالم ومن ثم فإنها تحظى بأهمية كبيرة بالنسبة لمرسيدس، والشركات الألمانية الأخرى العاملة في صناعة السيارات.
وأفادت بيانات مرسيدس بأن مبيعاتها في الصين وصلت إلى 191 ألف سيارة في الربع الأول من العام الحالي بزيادة بنسبة 3% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.