وتأتي الأنباء في وقت تتعافى فيه مجموعة أداني من التأثير الناجم عن تقرير شركة البيع على المكشوف، هيندنبورغ ريسيرش، ومقرها نيويورك، في يناير، الذي ذكر أن المجموعة الهندية انخرطت في "تلاعب جريء بالأسهم ومخطط للاحتيال المحاسبي على مدى عقود".
وتسبب التقرير في زعزعة ثقة المستثمرين في المجموعة الهندية وكبدها ما يقرب من 147 مليار دولار من قيمتها السوقية.
كما تراجعت ثروة أداني بنحو 75 مليار دولار بعد نشر التقرير، ليأتي حاليًا في المركز 24 ضمن قائمة مجلة فوربس اللحظية لمليارديرات العالم بثروة 52.9 مليار دولار، والمركز الثاني على الهند، بعد أن بلغت ذروتها العام الماضي عند 90 مليار دولار.
محاولة خبيثة
واستحضر الملياردير الهندي غوتام أداني المشاعر القومية مرة أخرى، إذ أشاد بمرونة مجموعة أداني ضد ما ادعى أنه هجوم "خبيث" من قبل شركة هيندنبورغ، التي اتهمت المجموعة بالانخراط في عمليات احتيال واسعة النطاق في وقت سابق من هذا العام.
وفي خطابه بمناسبة الاجتماع السنوي للمساهمين في شركة أداني منذ أسابيع، وصف الملياردير تقرير هيندنبورغ بأنه "مزيج من المعلومات الخاطئة المستهدفة والادعاءات التي فقدت مصداقيتها" و"محاولة خبيثة تهدف إلى الإضرار بسمعتنا".
وأشار أداني إلى النتائج الأولية التي حددتها لجنة عينتها المحكمة العليا الهندية بشأن هذه المسألة، قائلًا إنها "لم تجد أي إخفاق تنظيمي" من جانب شركته.
وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة أداني إن الشركة ما زالت واثقة بـ "معايير الحوكمة والإفصاح" الخاصة بها، لأنها تنتظر تقريرًا من مجلس الأوراق المالية والبورصات في الهند (SEBI) حول مزاعم هيندنبورغ.