استجابة لمطالب من نقابة عمالية عرضت شركة توتال إنرجيز الفرنسية، الأحد، تقديم موعد إجراء المحادثات بشأن زيادة الأجور، المقرر عقده منتصف نوفمبر.
يأتي ذلك في إطار سعي الشركة لإنهاء إضراب العمال الذي تسبب في تعطيل الإمدادات بعد تعطل 3 محطات وقود في البلاد ودفع الحكومة للجوء إلى الاحتياطات الاستراتيجية.
وقالت الشركة في بيان اليوم "حال وقف كل الإغلاقات وموافقة كل ممثلي العمال، تقترح الشركة تقديم موعد بدء المحادثات السنوية الإلزامية المتعلقة بالأجور لأكتوبر".
تتواصل إضرابات المصافي الفرنسية الأحد، إذ لم تسفر المحادثات بعد عن التوصل لاتفاق، بعد مطالبة العمال برواتب أعلى لمساعدتهم على مواجهة التضخم المتفاقم.
وتسببت الإضرابات في تعطيل العمليات في أربع من مصافي التكرير الرئيسية في البلاد، من بينهم ثلاثة مغلقة الآن، مما أثر على الإمدادات.
وعلى مدى نحو أسبوعين من الاحتجاجات العمالية والإضرابات، تراجع الإنتاج الفرنسي المحلي من الوقود بأكثر من 60 بالمئة مما زاد من التوتر في أنحاء البلاد مع زيادة طول صفوف المنتظرين للتزود بالوقود ونفاد بعض الإمدادات.
وأضافت وزيرة الطاقة أنياس بانييه- روناشير، في بيان، أن فرنسا أفرجت عن مزيد من الاحتياطات الاستراتيجية وزادت الاستيراد، مضيفة "تلك الكميات الإضافية يجب أن تسمح بتحسن الوضع يوم الإثنين".
وقالت في تصريحات لمحطة (بي.إف.إم) التلفزيونية إنها ترحب بعرض توتال إنرجيز وإنها تتوقع تحركا من الوحدة الفرنسية لإكسونموبيل "حتى لا يكون الشعب الفرنسي رهينة لهذا الخلاف الاجتماعي ويمكن لأفراده الذهاب للعمل بثقة".