وتعتبر شركة نتفليكس Netflix، أكبر الخاسرين إذ تراجعت قيمتها السوقية 36.18% لتسجل 143.84 مليار دولار بحلول 26 أبريل، تراجعًا من 225.39 مليار دولار مسجلة في الشهر المماثل من السنة الماضية.
كما انخفضت القيمة السوقية لشركة Airbnb بنسبة 29.36%، إلى 70.89 مليار دولار من 100.35 مليار دولار مسجلة في أبريل من 2022، كما خسرت أمازون نسبة 28.43% من قيمتها السوقية لتسجل 1.05 تريليون دولار من 1.74 تريليون دولار قبل سنة.
وخسرت شركة PayPal "باي بال" 19.2% قيمتها منذ أبريل، وكذلك شركة سيرفيس ناو ServiceNow خسرت 15.91% من قيمتها.
وضمت قائمة الشركات الخاسرة كذلك، شركة ألفابيت Alphabet التي فقدت 15% من قيمتها خلال سنة لتسجل 1.34 تريليون دولار من 1.58 تريليون دولار مسجلة في أبريل من 2022.
وتراجعت قيمة أوبر 3.16% إلى 59.59 مليار دولار مقابل 61.54 مليار دولار قبل سنة، كما فقدت شركة ميتا المالكة لفيسبوك 10.35 مليار دولار خلال سنة لتسجل 532.2 مليار دولار بحلول 26 أبريل.
أرجعت شركة فين بولد، هذا الهبوط في القيمة السوقية إلى الأداء الاقتصادي الضعيف بفعل تشديد السياسات النقدية وارتفاع التضخم، ما ساهم في زيادة تقلبات سوق الأسهم.
يعتبر عام 2022 من الأعوام العصيبة بالنسبة لأكبر شركات التكنولوجيا في العالم بفعل اضطرابات السوق، إذ تسببت الحرب الروسية الأوكرانية فضلًا عن تدابير الصين لمنع تفشي الوباء، وغلق الاقتصاد الصيني، في تعطل سلاسل الإنتاج وتراجع عرض المواد الخام والرقائق الإلكترونية اللازمة للصناعة، في ظل معدلات التضخم المرتفعة التي أثرت في القدرة الشرائية لشريحة كبيرة من عملاء تلك الشركات.
يتعرض السوق للعديد من المخاطر من جراء انخفاض ثقة المستثمرين بشركات التكنولوجيا، رغم ربحيتها العالية، فقد حولوا تركيزهم إلى استثمارات أكثر أمانًا.
ويرى محللون، وعلى رأسهم الرئيس التنفيذي لشركة تويتر، إيلون ماسك، أن رفع معدلات الفائدة بصورة متكررة أسهم في عزوف المستثمرين عن الأسواق المالية، فضلًا عن اتجاه الاقتصاد العالمي نحو الركود بالإضافة إلى تداعيات الحرب وتأثير جائحة كورونا في اقتصاديات العالم، وفقًا للتقرير الصادر عن منتدى الاقتصاد العالمي في يناير 2023.
رغم الخسارة السائدة في غالبية شركات القطاع، إلا أن بعض الشركات تمكنت من تحقيق أرباح مثل، بوكينغ هولدينغز Booking Holdings وإيكوينكس Equinix، فقد ارتفعت القيمة السوقية للشركتين إلى 100 مليار دولار من 90.5 مليار دولار مسجلة في أبريل 2022، و 1.36 مليار دولار إلى 66.4 مليار دولار على التوالي.
رغم التقلبات الأخيرة في السوق، لاتزال توقعات الخبراء إيجابية بفضل مرونة القطاع ، فضلًا عن تطبيقات الذكاء الصناعي الذي يعد أحد المحركات المحتملة للنمو في هذه الصناعة.
بدأت بالفعل العديد من شركات الإنترنت الاستثمار بقوة في الذكاء الصناعي، ومن خلال تطبيق هذه التقنيات والاستفادة منها، يمكن للشركات تحسين الكفاءة وخفض التكاليف واكتساب ميزة تنافسية في أسواقها المعنية.