صالة لألعاب  الفيديو
صالة لألعاب الفيديورويترز

شركات ألعاب الفيديو تتأزم وتودع النمو الجامح

شهد قطاع ألعاب الفيديو في عام 2023 تخفيضاً ملحوظاً في الوظائف حول العالم، سواء لدى الشركات الكبيرة أو الصغيرة، ويبدو في بداية عام 2024 أن هذا الاتجاه يزداد سوءاً.

فأعلن العملاق الياباني "سوني" في نهاية شهر فبراير الماضي، إلغاء 900 وظيفة حول العالم. وفي اليوم التالي، ظهرت أخبار جديدة مماثلة، فبعد نحو عام من الاستغناء عن 6% من موظفيها، أعلنت الشركة الأميركية "إلكترونيك آرت" عن شطب 670 وظيفة إضافية، وفقًا لموقع "يوروغيمر" البريطاني المتخصص. وفي أقل من شهرين، فقد أكثر من 7500 شخص وظائفهم، بالإضافة إلى خفض 9000 وظيفة في عام 2023.

وتكشف هذه الأرقام اتجاهاً عميقاً بين الشركات، سواء كانت كبيرة أو صغيرة، في هذا القطاع. والتشاؤم في محله، إذ قالت صحيفة فايننشال تايمز إن سوق ألعاب الفيديو، التي تبلغ قيمتها 200 مليار دولار لم تشهد مثل هذا التباطؤ لمدة ثلاثين عاما". وعوامل هذا التباطؤ متعددة.

وبالنسبة للصحيفة الاقتصادية البريطانية، فإن هذا التصحيح في القطاع ناتج عن أن النمو القوي، الذي جلبته ألعاب الهواتف الذكية وكذلك أحدث أجيال وحدات التحكم، قد بلغ مداه. وأقر فيل سبنسر، رئيس "اكس بوكس" ورئيس فرع الألعاب في "مايكروسوفت" بوجود شكل معين من تشبع في سوق وحدات التحكم. وأضاف أن التحدي يكمن الآن في جذب المستهلكين غير المستعدين لإنفاق ما بين 300 و600 يورو لشراء مثل هذه الآلة، وحوالي 60 يورو مقابل لعبة.

وتتساءل الصحيفة : "كيف نصل إلى جمهور لا يلعب، ولا يملك الوسائل للّعب بألعاب الفيديو في الوقت الحالي؟ هذه هي الأسئلة التي يجب أن يركز عليها القطاع بأكمله".

ما بعد كوفيد-19

ويمكن أيضاً ربط تخفيضات الوظائف بأخطاء التقييم من جانب مديري شركات انتاج الألعاب. وقالت لين نوني، المعلمة والباحثة في جامعة نيويورك: "إن صناع القرار لم يتوقعوا أن جنون ألعاب الفيديو، خلال فترات العزل المختلفة، سيكون مؤقتًا، فضلاً عن أننا نشهد نقطة تحول كبيرة ولا رجعة فيها في الممارسات الثقافية".

 وتابعت لين نوني أن هذا هو السبب وراء موجات التسريح وهي تنبع من المبالغة في تقدير التوقعات. والآن، لم تعد الإيرادات كافية لتعويض الرواتب. والأشخاص الذين تم تعيينهم أثناء الوباء ليسوا دائماَ  أول من يتم الاستغناء عنهم، لكن العديد من الشركات كانت متفائلة للغاية في توقعاتها، وموظفوها الآن هم الذين يدفعون الثمن.

ويبدو ان "نينتندو" حالة خاصة. فمن بين الشركات التي استفادت أكثر من غيرها من الطفرة المرتبطة بكوفيد-19، لم تعلن الشركة عن أي موجة من تسريح العمال.

لكن الواقع الأليم ربما لا يستمر في القطاع حيث تشير بعض التوقعات المتفائلة لشركة كاسبرسكي إلى نمو سوق ألعاب الفيديو العالمي في السنوات المقبلة إلى قرابة 390 مليار دولار بحلول عام 2028.

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com