هاباج لويد تدرس خفض التكاليف بعد تراجع صافي الأرباح

تقارير
تقاريرهاباج لويد
قالت شركة شحن الحاويات الألمانية هاباج لويد، اليوم الخميس، إن فائض المعروض العالمي من السفن، والأزمة في البحر الأحمر، سيدفعانها لخفض النفقات في 2024، وقد يتسبب ذلك بتقليص عدد الرحلات، وذلك بعد انخفاض صافي أرباحها 83% في 2023.

وتواجه شركات الشحن اضطرابات مع استمرار هجمات الحوثيين في اليمن، على أحد أكثر طرق التجارة ازدحاماً في العالم، فيما محت زيادة التكاليف، الناتجة عن تغيير مسارات السفن، مكاسب ارتفاع أسعار الشحن وفق رويترز.

وتواجه ميرسك، وسي.إم.إيه سي.جي.إم المنافستان، تحديات مماثلة تفاقمت بعد استلام سفن إضافية، طلبتها خلال سنوات الجائحة، عندما سجلت أرباحاً غير مسبوقة.

ورجح رولف هابن يانسن، الرئيس التنفيذي للشركة، استمرار صعوبة ظروف السوق، نظراً للعدد الكبير من الشحنات المنقولة بحراً هذا العام، مبيناً أن الهجمات على السفن في البحر الأحمر تعطل شبكة خدماتها.

وأضاف: "نحتاج المزيد من الخفض لتكاليف كل وحدة لدينا، كي نحافظ على الربحية والقدرة على المنافسة فيما بعد".

وقال إن خامس أكبر شركة حاويات في العالم -والتي تملك 266 سفينة- ستوفر في جانب المشتريات وستدخل تعديلات على الخدمات.

وأوضح هابن يانسن في اتصال مع الصحفيين أن التعديلات قد تشمل الإبحار أسرع، وتغيير موانئ المغادرة وموانئ التسليم، والكفاءة التشغيلية. وأضاف أن التعاون مع الشركة المنافسة ميرسك، الذي يبدأ في فبراير شباط 2025 قد يساعد.

خفض الرحلات البحرية

ورداً على سؤال عما إذا كانت التعديلات، تعني خفض الرحلات البحرية، قال هابن يانسن إن أزمة البحر الأحمر، فرضت تغييرات على مسارات السفن.

وتابع "قد يعني ذلك أن نقلل من الخدمات، وقد يعني أن نُدخل خدمات إضافية... لقد كان أداء فرقنا جيداً أثناء أزمة البحر الأحمر."

وأضافت هاباج لويد في يناير كانون الثاني، مسارات برية من جبل علي والدمام والجبيل، لخدماتها التي تنطلق من جدة بالمملكة العربية السعودية، وذلك للتخفيف من تأثر أعمالها.

وسجلت الشركة ربحاً صافياً ثلاثة مليارات يورو (3.28 مليار دولار) في 2023، انخفاضا من 17 مليار يورو في العام السابق، وخفضت توزيعات أرباحها إلى 9.25 يورو للسهم.

هاباج لويد واحدة من عدة شركات شحن تجاري، اضطرت لتغيير مسارها بعيداً عن قناة السويس إلى طريق رأس الرجاء الصالح، مما يطيل زمن الرحلة من أسبوعين إلى ثلاثة، وذلك منذ أن بدأت حركة الحوثي في اليمن في مهاجمة السفن.

وقالت مجموعة مالكي السفن الألمانية (في.دي.آر) أمس الثلاثاء، إن عملية تغيير مسار السفن تكلف الشركات المشغلة مليون دولار لكل رحلة.

وتتوقع هاباج لويد، أن تتراوح أرباحها قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك في 2024، بين مليار وثلاثة مليارات يورو، مقارنة مع 4.4 مليار يورو في 2023.

وبحلول الساعة 1425 بتوقيت غرينتش، تراجعت أسهم هاباج لويد 3.7% إلى 129.4 يورو.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com