الخزانة الأميركية تقدم روايتها عن تمويل حماس بالكريبتو

تقارير
تقاريرالمصدر - وزارة الخزانة الأميركية
ناقضت وزارة الخزانة الأميركية الرواية التي راجت في أعقاب تقارير إعلامية أميركية عن تلقي حركة حماس وفصائل فلسطينية في غزة ملايين الدولارات من التبرعات عبر تقنية البلوكتشين.

وقال بريان نيلسون، كبير مسؤولي وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب، إن حركة حماس وجماعات أخرى في الشرق الأوسط لا تزال تفضل التمويل التقليدي، وإن العملات المشفرة لا تدخل في تمويلها بشكل كبير.

وتناقض هذه الرواية الجديدة التقارير التي ظهرت في الأيام الأولى لنشوب الحرب في قطاع غزة، في السابع من أكتوبر الماضي، عن أن حركة حماس وفصائل فلسطينية مسلحة تجمع تبرعات عبر شبكات تداول العملات المشفرة، وأن سلطات الأمن السيبراني في إسرائيل صادرت، بالتعاون مع بورصة بايننس للعملات المشفرة، ملايين الدولارات الموجهة لحركة حماس.

وأفاد وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان نيلسون، أمام  لجنة بالكونغرس الأميركي، بأن جماعة حماس لم تتلقَّ سوى القليل من الدعم عبر الأصول الرقمية، لكنه طلب من الكونغرس المساعدة في توفير المزيد من الأدوات لمراقبة التمويل عبر الأصول المشفرة.

مباشرة بعد الهجمات التي شنتها حماس داخل إسرائيل في أكتوبر الماضي، أُلقي باللوم على العملات المشفرة في المساعدة في تمويل تطوير حماس لأسلحة لم تستخدم من قبل.

 بريان نيلسون يقدم إفادته عن تمويل فصائل فلسطينية
بريان نيلسون يقدم إفادته عن تمويل فصائل فلسطينيةالمصدر- منصة إكس
الرواية السابقة

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال زعمت في أكتوبر عن وجود 90 مليون دولار من مدفوعات العملات المشفرة لحماس والجهاد الفلسطيني وآخرين، نقلاً عن تحليل نشرته شركة التحليلات Elliptic .

وقال بريان نيلسون في شهادته: "لا نتوقع أن يكون الرقم مرتفعا للغاية.. نقدر أيضًا أنهم ما زالوا يفضلون بصراحة استخدام المنتجات والخدمات التقليدية".

وراجعت "وول تسريت جورنال" التقارير الأولية إلى حد كبير بعد أن قدمت شركتا تحليل البلوكتشين Elliptic وChainasis بيانات لدحضها.

لا نتوقع أن يكون الرقم مرتفعا للغاية.. نقدر أيضًا أنهم ما زالوا يفضلون بصراحة استخدام المنتجات والخدمات التقليدية
بريان نيلسون - وكيل وزارة الخزانة الأمريكية للاستخبارات المالية

وحتى بعد إعادة التقييم هذه، واصل المشرعون مثل عضوي مجلس الشيوخ الديمقراطيين شيرود براون وإليزابيث وارين  باستخدام البيانات في الحجج لدعم الجهود التشريعية لتقييد صناعة العملات المشفرة بقواعد صارمة باسم حماية الأمن القومي.

وكشف ويسلون، بحسب الإفادة التي نقلها موقع "كوين ديسكب" لأخبار صناعة العملات المشفرة، أن وزارة الخزانة الأميركية استهدفت وزارة الخزانة عددًا من الشركات والشركات المالية الإقليمية بالعقوبات، واتهمتها بتقديم مثل هذه المساعدة.

وتعود جذور القضية إلى شهر نوفمبر الماضي، عندما أعلنت الشرطة الإسرائيلية تجميد المزيد من حسابات العملات المشفرة التي تستخدمها حماس لجمع التبرعات على الشبكات الاجتماعية، كجزء من تحريات متواصلة لتحديد موقع "البنية التحتية المالية في العملات المشفرة التي تستخدمها الكيانات الإرهابية لتمويل أنشطتها".

وتسمح تقنية العملات المشفرة للمستخدمين بتجاوز البنوك عن طريق نقل الرموز المميزة على الفور بين المحافظ الرقمية، التي يتم الاحتفاظ بها عادةً في بورصة العملات المشفرة.

وبعد عملية جرت في يونيو للاستيلاء على عملات مشفرة تابعة لحزب الله، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن استخدام العملات الرقمية يجعل مهمة وقف تمويل الإرهاب أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى.

المصدر - منصة بايننس
دور بايننس

وأضاف تحقيق "وول ستريت جورنال"  أن حماس توقفت عن نشر عناوين التبرعات الخاصة بها لحماية سرية هوية المانحين بعدما تتبع محققون إسرائيليون وأميركيون المعاملات على blockchain – الدفاتر العامة التي تجمع البيانات حول جميع معاملات العملة الرقمية.

وأشار تحليل شركة Elliptic ، الذي استندت إليه الصحيفة الأميركية، إلى أن المجموعات الفلسطينية لم تكن تجمع الأموال عبر العملات المشفرة فحسب، بل تستخدم أيضًا العملات المشفرة لنقل الأموال داخل مؤسساتها.

وكانت منصة بينانس لتداول العملات المشفرة أكدت في نوفمبر الماضي بردها على سؤال لـ"إرم الاقتصادية" أنها تعاونت بالفعل مع سلطات الأمن السيبراني الإسرائيلية لتجميد أصول دون أن تشير إلى حركة حماس.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com