وتأتي هذه الخطوة وسط حالة عدم الاستقرار التي تشهدها العملة وتعرضها لبعض الخسائر بعد مكاسب قوية دفعتها لتسجيل مستويات قياسية.
ويقلل التنصيف المعروض الجديد من عملة بيتكوين، ومن المتوقع حدوثه في 20 من شهر أبريل الجاري تقريباً.
يذكر أن أحداث التنصيف السابقة دعمت أسعار العملة المشفرة الكبرى، رغم وجود شكوك حالياً حول مدى إمكانية تكرار ذلك نظراً لبلوغ سعر بيتكوين مستوى قياسياً بالفعل في منتصف مارس الماضي.
وقال مارسزاليك: "مع اقترابنا من هذا التاريخ، قد نشهد موجة بيع جديدة للعملة بسبب الضجة المثارة والأخبار المنتشرة حول الحدث"، وفق بلومبرغ.
وأضاف: "على المدى الأطول أجلاً، من المتوقع أن يؤدي التنصيف إلى حدوث فرق ملحوظ، وتطور إيجابي في السوق".
وتابع مارسزاليك: "أتوقع تأثيراً إيجابياً للغاية خلال الأشهر الستة التالية لتنصيف بيتكوين".
وتراجع سعر بيتكوين بنسبة 1% خلال تعاملات اليوم ليصل إلى مستوى 62.4 ألف دولار.
كما ساهمت الاستثمارات المتدفقة على صناديق بيتكوين المتداولة في البورصة -التي أطلقت قبل ثلاثة أشهر في الولايات المتحدة- في وصول العملة المشفرة إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق عند 73798 دولاراً خلال الشهر الماضي.
التنصيف أو ما يُعرف بـ "Halving" يشير إلى خفض مكافأة القائمين على تعدين عملة البيتكوين إلى النصف، وفقاً لما ينص عليه رمز "بلوكشين" الخاص بالعملة المشفرة.
وتتم عملية التنصيف بشكل تلقائي كل 210 آلاف كتلة، أو في فترة زمنية تقارب أربع سنوات.
ويتمثل الغرض من حدث النصف في تقليل معدل إنشاء عملات البيتكوين الجديدة تدريجيًا، مما يؤدي في النهاية إلى تحديد إجمالي العرض عند 21 مليونًا، كما هو منصوص عليه في الورقة التنظيمية الأصلية للعملة المشفرة.
كما يشير الاسم إلى تخفض كل عملية تقسيم وحدات "بيتكوين" التي يحصل عليها كل من يقوم بتعدين العملة مقابل تدقيق الكتلة إلى النصف.
خلال عمر بيتكوين، كانت هناك ثلاث عمليات تنصيف سابقة، وهي كالآتي:
جاء الحدث الأول، في نوفمبر 2012، حيث انخفضت مكافأة كل كتلة تم تعدينها من 50 بيتكوين إلى 25 بيتكوين.
ثم حل الحدث الثاني الثاني، في يوليو 2016، إذ انخفضت المكافأة مرة أخرى إلى 12.5 بيتكوين.
وفي مايو 2020، تم تخفيض المكافأة مرة أخرى إلى النصف، وهذه المرة وصلت إلى 6.25 بيتكوين لكل كتلة.