بعد 15 يومًا من الشهادات وحوالي أربع ساعات ونصف من المداولات، أدانت هيئة محلفين أميركية سام بانكمان-فريد بسبع تهم، منها الاحتيال والتآمر، لدوره في انهيار منصة FTX ثاني أكبر منصات تداول العملات المشفرة في العالم قبل انهيارها في نوفمبر 2022.
وبدا الرئيس السابق لمنصة FTX بانكمان-فريد منزعجًا عندما تمت قراءة الحكم. بينما كان والداه يراقبان الوضع في المحكمة قببل أن يتلفت مبتسما.
وأفادت لائحة الإدانة بأن سام بانكمان-فريد مذنب في سرقة مليارات الدولارات من حسابات عملاء منصته. كما تم أيضًا إدانته بالاحتيال على الجهات المقرضة لشركة السمسرة الخاصة بـ FTX، وهي صندوق الاستثمار Alameda Research، الذي كان يمتلك حسابات عملاء FTX في حساب مصرفي.
وفي تصريحات أمام محكمة مانهاتن يوم الخميس، أشاد النائب العام الأميركي داميان ويليامز بحكم الهيئة، قائلاً إن الحكومة "لا تملك صبرًا" للغش والفساد.
خلال محاكمته، قال بانكمان-فريد إنه اكتشف في عام 2020 أن أموال عملاء FTX كانت مملوكة لشركة Alameda ولكنه لم يتخذ إجراءً لحمايتها، وفقا لموقع شبكة "سي إن إن" الأميركية.
وكانت صديقته السابقة كارولين إليسون والرئيسة السابقة لشركة Alameda Research بين الشهود الرئيسيين في المحاكمة وأدلت بأقوال لم تكن في صالحه.
وسيكون تاريخ جلسة الحكم النهائي يوم 28 مارس 2024، وفي حال تمت إدانته، قد يقضي رئيس FTX بقية حياته في السجن، كون الاتهامات الموجهة له تعرضه، في حال ثبوتها، للسجن أكثر من 100 سنة.
وينهي هذا الحكم مأساة استمرت لمدة عام وأوقعت بانكمان-فريد، البالغ من العمر 31 عامًا من ملياردير ويدير منصة بقيمة 32 مليار دولار ويعيش في شقة فخمة في البهاما، إلى متهم في واحدة من أكبر قضايا الجريمة البيضاء منذ انهيار نظام برني مادوف في عام 2009.
وتمت مراقبة المحاكمة بعناية من قبل الجهات التنظيمية والمستثمرين ومجتمع العملات المشفرة للبحث عن علامات على إمكانية فرض قوانين أكثر صرامة على هذه السوق غير المنظمة بشكل كبير.
يأتي هذا الحكم بعد عام من دخول FTX في نزول حاد أدى إلى حالة ذعر في صناعة العملات المشفرة بتريليون الدولار وترك حوالي مليون عميل يواجهون خسائر بمليارات الدولارات.