ومن جديد تأتي أنباء تخلي إيلون ماسك عن البيتكوين، إضافة إلى انهيار عملاق العقارات الصيني إيفرغراند لتؤجج مشاعر الفزع في سوق الكريبتو.
والعام الماضي، تعرضت سوق العملات المشفرة لخسائر عنيفة عقب أنباء عن تعثر أكبر شركة عقارات في الصين لأزمة تحول دون سداد ديون بقيمة 300 مليار دولار.
بينما تصدر إيلون ماسك المشهد في 2021 بعدما تخلت تسلا عما يقرب من 75% من حيازاتها للعملة الرقمية الأولى في العالم بيتكوين، وهو ما أشعل موجة بيعية واسعة في سوق العملات.
وفي غضون ذلك، شهد سوق التشفير حالة فلاش كراش جديدة، بعدما هوت القيمة السوقية للعملات المشفرة بأكثر من 100 مليار دولار في بضع دقائق.
وتوصف حالات التراجع الحاد والمفاجئ المصحوبة بموجات بيعية واسعة وسريعة بفلاش كراش.
وانخفضت القيمة الإجمالية لسوق العملات المشفرة بنسبة 7% في غضون 24 ساعة فقط، مقتربة من علامة 1 تريليون دولار.
وخلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الجمعة انخفضت العملات المشفرة الكبرى بيتكوين، إيثريوم، بينانس، الريبل، كاردانو، سولانا، دوغكوين، تيرون وبولكا دوت بنسب تراوحت ما بين 5% إلى 15%.
وفي تلك المرة ووفقا لتقارير غربية، عمقت حالة الفوضي في سوق التشفير، توجه سبيس إكس المملوكة لإيلون ماسك بالتخلي عن حيازاتها من البيتكوين.
وفقًا للأنباء فمن المرجح أن تكون سبيس إكس خفضت حيازاتها بمقدار 373 مليون دولار، ومن المحتمل أن يشير هذا التطور إلى مزيد من عدم الاستقرار وعدم اليقين في السوق.
وفي غضون ذلك، هوت البيتكوين إلى مستويات أقل من 25500 دولار، مسجلة انخفاضًا بنسبة 12% تقريبًا خلال فترة 24 ساعة، نزولًا إلى أدنى مستوياتها منذ يونيو الماضي.
وفي وقت سابق، كانت أنباء مشتريات سبيس إكس وتسلا للبيتكوين أحد أهم محفزات سوق التشفير التي دفعت بيتكوين أعلى علامة الـ 50 ألف دولار.
وفي غضون ذلك، أظهرت وثائق قضائية منذ ساعات، تقدم شركة إيفرغراند بطلب للحصول على الحماية من الإفلاس بموجب الفصل الـ15 في الولايات المتحدة.
ويشير طلب الشركة العقارية المثقلة بالديون إلى إجراءات إعادة الهيكلة الجارية في هونغ كونغ وجزر كايمان، حيث تعمل شركة البناء الصينية منذ شهور لوضع اللمسات الأخيرة على خطة إعادة هيكلة الديون الخارجية.
ومن جديد أثارت تلك الأنباء مخاوف المتداولين من اتساع أزمة العقار وانكشاف العديد من الشركات والبنوك على الشركة الصينية ما يرجح بحدوث تقلبات عنيفة في الأسواق العالمية مع تفاقم أزمة الديون.
في غضون ذلك، واجهت عملة الريبل التي تعد أحد أبرز العملات المشفرات ومن بين العشرة الأكبر من حيث القيمة السوقية انتكاسة قانونية جديدة.
ووفقًا للأنباء فقد سمح قاض أميركي للجنة الأوراق المالية والبورصات (SEC) بالطعن في حكم مؤيد سابقًا لشركة Ripple Labs.
وتعود قضية الريبل وهيئة البورصات الأميركية إلى ديسمبر 2020 حينما ادعت هيئة البورصات الأميركية أن ريبل خالفت القواعد المنظمة ما دفع العملة لخسارة 15 مليار دولار من قيمتها حينذاك.
وأظهرت بيانات غلاسنود، متتبع البيانات في سوق التشفير، قيام المتداولين بعمليات تصفية واسعة للمراكز في الساعات الماضية.
وفي غضون ساعة واحدة، شهدت السوق موجة محمومة من التصفية، مما عرض المراكز ذات الرافعة المالية الزائدة للخطر.
وبحسب بيانات غلاسنود، تمت تصفية أصول ضخمة بقيمة 801 مليون دولار، في إشارة إلى التقلبات العنيفة للأسواق.
وفي الوقت نفسه، أثر المشهد المالي الأوسع أيضًا على اضطراب سوق العملات المشفرة، حيث يلوح في الأفق مخاوف بشأن التخفيض المحتمل لقيمة اليوان الصيني.
ورغم التقييد الصيني الذي يواجه العملات المشفرة في الصين إلا أن بكين لا تزال واحدا من اللاعبين البارزين في أسواق التشفير سواء على صعيد التداولات أو تعدين العملات.
وتزامنًا مع تلك الأنباء، فقد أدى إعلان تيزر Tether عن توقف دعم العملات المستقرة على غرار USDT و Bitcoin Cash و Kusama إلى اهتزاز ثقة المتداولين.
وانعكست تلك الأنباء على معنويات السوق لأنه يعكس التغييرات في إصدار واستخدام العملات المستقرة، مما يؤدي إلى زيادة عدم اليقين بين المستثمرين وإضافة ضغوط البيع على العملات.