سجن أشهر محتال كريبتو في تركيا أكثر من 100 قرن
كتب القضاء التركي منذ ساعات السطور الأخيرة في قضية أكبر عملية احتيال في سوق العملات المشفرة في تركيا، والتي راح ضحيتها ما يقرب من 400 ألف مستثمر.
ووفقًا لتفاصيل القضية فقد تمكن المؤسس والمدير التنفيذي لمنصة ثوديكس Thodex التركية لتداول العملات المشفرة، فاروق فاتح أوزير من سرقة ما يزيد على 2 مليار دولار من المتداولين على المنصة.
الحكم الأخير
ومنذ ساعات، أصدر القضاء التركي حكما قضائيا تاريخيًا، بحق المؤسس والمدير التنفيذي لمنصة ثوديكس Thodex التركية لتداول العملات المشفرة، فاروق فاتح أوزير.
وقضي منطوق الحكم القضائي بسجن أوزير 11 ألفا و196 سنة و10 أشهر و15 يوما، وذلك بعد إثبات تهم الاختلاس المالي.
ويعد هذا الحكم أقل وطأة من الحكم القضائي الأول الذي صدر غيابيًا بحق فاروق أوزير حيث قضت المحكمة في العام الماضي على أوزير بالسجن أكثر من 40500 عام.
القبض على فاروق
وفي أبريل الماضي، ألقت السلطات التركية القبض على أوزير عبر مذكرة استدعاء من الإنتربول الدولي بعد التنسيق مع السلطات في ألبانيا.
وأعلنت وزارة الداخلية التركية، في نهاية أغسطس من العام الماضي 2022، إلقاء القبض على أوزير، أثناء وجوده بألبانيا، والبدء بإجراءات إعادته إلى تركيا.
وكان المؤسس والمدير التنفيذي لمنصة ثوديكس التركية لتداول العملات المشفرة، فاروق فاتح أوزير لاذ بالفرار إلى ألبانيا إثر إشهار منصة تداول العملات الافتراضية التي يملكها إفلاسها.
بدء التحقيق
وكانت النيابة العامة التركية، قد فتحت تحقيقا في 22 أبريل 2021، عقب بلاغ بعدم تمكن عملاء ثوديكس من الوصول إلى حساباتهم على المنصة، وسط أنباء عن فرار مؤسس الشركة إلى خارج البلاد.
وأظهرت التحقيقات أن أوزير قد فرّ من البلاد يوم 20 أبريل 2021، وبحوزته مبلغ ملياري دولار.
وفي غضون ذلك، طالت عملية الاحتيال 391 ألف حساب للمتداولين على المنصة التي يملكها.
وفي أبريل من 2021 أصدرت وكالة الإنتربول الدولية قرارا بملاحقته بالنشرة الحمراء.
الحكم الغيابي
وخلال عملية التحقيق والتقاضي أصدر القضاء التركي حكمًا أوليا يقضي بحبس فاروق فاتح أوزير 40 ألفا و562 سنة بتهمة إنشاء وإدارة منظمة وغسل قيم الممتلكات الناشئة عن الجريمة واحتيال مشروط.
وجاءت تلك التطورات بعد أيام من قرار البنك المركزي التركي حظر استخدام العملات والأصول الرقمية في شراء السلع والخدمات.
وحذر البنك المركزي التركي حينذاك من أضرار محتملة غير قابلة للإصلاح ومخاطر كبيرة تنطوي على تعاملات العملات المشفرة.
ماذا حدث؟
في أبريل من عام 2021، أعلنت منصة "ثوديكس" تعليق عمليات السحب والإيداع لمدة 5 أيام.
وفي غضون ذلك، عجز مئات الآلاف من المستخدمين على المنصة عن سحب أموالهم أو الدخول على حساباتهم وسط انتشار أنباء عن تعرضهم لعملية نصب.
وقالت شرطة إسطنبول حينذاك في بيان إنها بدأت المداهمات في ثمانية أقاليم للقبض على 78 مشتبها بهم.
عدد الضحايا
وقال أوغوز أفرن قليج، وهو محامي أحد الضحايا المستثمرين البالغ عددهم 391 ألف مستثمر، إن تلك الحادثة هى أكبر عملية احتيال في تاريخ البلاد.
وأوضح قليج أن المستثمرين واجهوا مشكلة في تحويل الأموال لبضعة أيام، قبل أن يتفاجؤوا بمنع وصولهم إلى حساباتهم، الأمر الذي أثار الذعر بينهم.
وأوضح قليج أن عدد الضحايا المستثمرين يبلغ نحو 391 ألف شخص من أصل 400 ألف حساب، 9 آلاف منها حسابات غير نشطة.
إغلاق الحسابات
وكشفت التحقيقات حينذاك أن أوزير قام بإغلاق حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، إنستغرام وإكس (تويتر سابقا)، وسافر إلى العاصمة الألبانية تيرانا عبر مطار إسطنبول في يوم 20 أبريل.
وفي المقابل، نشر أوزير بيانا نفى خلاله جميع التهم الموجهة إليه، مؤكدا أن حجم جميع معاملات منصات العملات المشفرة في تركيا لا يصل إلى ملياري دولار.