وفي خطابه أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس السويسري اليوم الأربعاء روج ماكرون لخططه لزيادة جاذبية فرنسا للاستثمار واعتزامه إصلاح سوق العمل.
وقال ماكرون "نحتاج إلى أجندة اقتصادية للصناعة والابتكار حتى التي تعتبر أكثر طموحا... كل شيء قمنا به في السنوات الأخيرة والنتائج الجديدة لم تكن كافية بسبب تسارع الابتكار، في الوقت الذي كان هناك تسارع في الولايات المتحدة بسبب قانون خفض التضخم الأمريكي".
يذكر أن تجدد التركيز على السياسة الاقتصادية، هو جزء من أجندة أوسع للولاية الثانية للرئيس ماكرون والتي يتبنى فيها نبرة أشد محافظة بالنسبة للأمن والتعليم في الوقت الذي يحاول فيه مواجهة تنامي شعبية حزب الحركة الوطنية اليميني المتطرف بقيادة مارين لوبان.
ونسبت الحكومة الفرنسية احتلال فرنسا صدارة الترتيب العالمي في جذب مشروعات الاستثمار الأجنبي وتراجع معدل البطالة إلى أقل مستوياته منذ 40 عاما إلى إصلاحات ماكرون السابقة لنظام الضرائب وقانون العمل. ويحتاج ماكرون الآن إلى إظهار قدرة أجندته على تحقيق نتائج إيجابية في ظل كفاح المستهلكين للتعافي من تداعيات التضخم المرتفع في العام الماضي والتباطؤ الاقتصادي في أوروبا ككل.
وفي مطلع العام الماضي تعرض الرئيس الفرنسي لموجة غضب شعبية في الشارع وإضرابات دامت لعدة اسابيع عندما طرح ماكرون إصلاحات متعلقة برفع سن التقاعد مدة لعامين اضافيين.