أميركا.. مليارديرات التكنولوجيا يتجهون للطاقة النووية

بينهم إيلون ماسك وجيف بيزوس وبيل جيتس
الطاقة النووية
الطاقة النوويةالمصدر/shutterstock

على الرغم من الانطباع العام السلبي عن الطاقة النووية، بسبب الكوارث الشهيرة، بما في ذلك تشيرنوبيل وفوكوشيما، فقد ثبت أن الطاقة النووية في الواقع واحدة من أكثر مصادر الطاقة أمانا، وفقا لمقياس الوفيات لكل وحدة كهرباء تنتجها أنواع مختلفة من الطاقة في جميع أنحاء العالم، إذ تأتي الطاقة النووية أسفل القائمة، وفقا لموقع the oil price.

تشير الدراسات إلى أن الفحم هو إلى حد بعيد مصدر الطاقة الأكثر خطورة، ويرجع ذلك جزئيا إلى إنتاجه من خلال التعدين في ظروف صعبة، ولكن بشكل أساسي بسبب التلوث الناجم عن حرق الفحم، والذي أدى إلى مجموعة واسعة من الأمراض والوفيات.

بالإضافة إلى ذلك، توفر الطاقة النووية طاقة وفيرة منخفضة الكربون، وهو أمر تتسابق الحكومات في جميع أنحاء العالم لتطويره للوفاء بتعهداتها المتعلقة بالمناخ، في الوقت الذي نواجه فيه نقصا عالميا في الطاقة، في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا والعقوبات اللاحقة على الطاقة الروسية، إذ تدرك القوى السياسية أهمية أن تصبح أكثر اكتفاء ذاتيا في إنتاجها للطاقة وألا تعتمد ببساطة على الوقود الأحفوري من دول أجنبية أخرى.

وفي الوقت الحالي، تحصل الطاقة النووية في أميركا على دعم وادي السيليكون ومناطق التكنولوجيا الرئيسية الأخرى، حيث بدأ عمالقة التكنولوجيا في الاستثمار في تطوير مرافق الطاقة النووية.

ونظرا لأن شركات التكنولوجيا الأميركية الكبرى تجلب خبراتها وأموالها إلى الصناعة النووية، فهناك إمكانات كبيرة لإبداع أكبر يمكن رؤيته في تطوير المحاور النووية لأول مرة منذ عقود.

بين عامي 2015 و2021 ، نما الاستثمار في الطاقة النووية بنحو 325% من حيث الحجم و3642 % من حيث القيمة بالدولار، وفقا لبيتش بوك.

في هذا العام وحده، خصص المستثمرون المغامرون مبلغا قياسيا قدره 3.4 مليار دولار للشركات النووية الناشئة، في حين أن هذا أقل بكثير من الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة الأخرى في السنوات الأخيرة، ونظرا لاضطرار صناعة الطاقة النووية إلى البدء من الصفر تقريبا، فإنه هناك اهتمام أكبر بها من المتوقع أن يستمر.

وسيتم دعم الاستثمار الأكبر في هذا القطاع من خلال قانون الحد من التضخم (IRA) الذي أصدره الرئيس جو بايدن، والذي يوفر للشركات إعفاءات ضريبية وحوافز مالية أخرى للاستثمار في الطاقة الخضراء، بما في ذلك الطاقة النووية.

 وفي مارس الماضي، وافق الكونغرس الأميركي على تمويل قياسي لبرنامج شراكة بين القطاعين العام والخاص لبناء أجهزة اندماج جديدة، مما شجع الشركات الخاصة على زيادة الاستثمار في هذا القطاع.

هذا العام، أظهر العديد من أصحاب المليارات في مجال التكنولوجيا دعمهم للطاقة النووية، وغرد إيلون ماسك قائلا إن الطاقة النووية "مهمة" للأمن القومي الأميركي.

كما دعا الرأسمالي الاستثماري مارك أندريسن إلى إنشاء "1000 محطة طاقة نووية حديثة في الولايات المتحدة وأوروبا، في الوقت الحالي".

وبالمثل، قام كل من بيل جيتس وجيف بيزوس وبيتر ثيل بتمويل المشاريع النووية في السنوات الأخيرة.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com