سيجل: الفيدرالي لا يفهم.. خفض التضخم سيؤدي للكارثة

أستاذ الاقتصاد في كلية وارتون جيريمي سيجل
أستاذ الاقتصاد في كلية وارتون جيريمي سيجل

لا يزال خبير الاقتصاد الأميركي المخضرم، أستاذ الاقتصاد الشهير في كلية وارتون جيريمي سيجل، يؤكد أن الولايات المتحدة تتجه صوب كارثة اقتصادية بفعل قرارات الفيدرالي.

وقال جيريمي سيجل: "لا أعرف ما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي، يتفهم تداعيات الأرقام والبيانات والتوقعات الخاصة، التي أصدرها في الاجتماع الماضي".

لن ينخفض التضخم دون إلحاق أضرار بالغة بالاقتصاد الأميركي، تصل حد الانكماش وتجاوز الركود التقني، والسقوط حقيقة في براثن الركود التضخمي
جيريمي سيجل

سخافة الفيدرالي

قال أستاذ الاقتصاد جيرمي سيجل: "إن مجلس الاحتياطي الفيدرالي لا يمكنه خفض مستويات التضخم، ودعم استقرار النظام المصرفي في نفس الوقت".

وأضاف الخبير الاقتصادي الشهير: "ما فعله الفيدرالي في المؤتمر الصحفي، عقب قرار الفائدة والتوقعات الأخيرة، هو محض سخافة".

وقال أستاذ كلية وارتون جيريمي سيجل إن: "التوقعات الاقتصادية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي سخيفة ''.. "لا توجد طريقة لخفض التضخم مع تحقيق الاستقرار في النظام المصرفي".

اقرأ أيضًا..

أكبر حوت بيتكوين بالعالم يشتري الانخفاض.. يراهن على الصعود

تجاهل الكارثة

وقال أستاذ الاقتصاد في وارتون: "إن مسؤولي الفيدرالي قللوا من تقدير تداعيات انهيار بنك سيليكون فالي، على الظروف المالية والقطاع المصرفي".

وأشار سيجل إلى أن الفيدرالي قام برفع معدلات الفائدة 25 نقطة أساس، بدلًا من التوقعات السابقة بزيادتها 50 نقطة أساس.

اقرأ أيضًا

تحذير جديد لبنك إنجلترا.. ورسالة هامة بشأن أحداث 2008

تسعير خاطئ

وقال أستاذ الاقتصاد المخضرم في وارتون: "أحدث تحرك لسياسة الاحتياطي الفيدرالي، يزيد من خطر توتر الاقتصاد".

ولفت سيجل إلى أن الفيدرالي يعتبر أنه رفع أسعار الفائدة بواقع 50 نقطة أساس وليس 25 نقطة أساس.

وقال أستاذ الاقتصاد الأميركي إن الفيدرالي يعتقد أن انهيار البنك سيمثل تشديدًا، يعادل رفع الفائدة 25 نقطة أساس.

أثر مضاعف

أزمة المصارف وانهيار سيلكون فالي تعادل في التأثير التداعيات السلبية لرفع الفائدة، ما يقرب من 100 نقطة أساس
أستاذ وارتون

وأشار جيرمي سيجل إلى أن تحفظ المقرضين وقيود الجهات المالية، على الأموال عقب الانهيار، يعادل في التأثير الحقيقي 3 أمثال تأثير رفع الفائدة 25 نقطة.

اقرأ أيضًا..

تضارب أسعار الذهب.. رغم ضعف الدولار المفاجآت واردة

ركود تقني

وقال سيجل بعد رفع أسعار الفائدة 25 نقطة أساس أخرى يوم الأربعاء، خفض محافظو البنوك المركزية توقعاتهم بشأن النمو الاقتصادي هذا العام إلى 0.4٪، من وجهة نظر سابقة عند 0.5٪.

فسر سيجل ذلك على أنه يعني أن نمو الناتج المحلي الإجمالي، سيكون سلبيا خلال الأرباع الثلاثة المقبلة، مما يعني ركودًا تقنيًا.

وأشار سيجل إلى أنه على الرغم من أن حالات الركود قد تم الإعلان عنها رسميًا، من قبل المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية، فإن فترات الانكماش الفني يتم تحديدها من خلال ربعين متتاليين من الانكماش.

تحذير سابق

أشار سيجل أيضًا إلى أنه حذر سابقًا، من أنه لا توجد طريقة لبنك الاحتياطي الفيدرالي، لتحقيق الاستقرار في النظام المصرفي في وقت واحد، وخفض التضخم إلى هدفه البالغ 2٪.

وقال سيجل هذا مخالف لما اقترحه المسؤولون، حيث أكد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول على قوة البنوك الأميركية بينما كررهدف 2٪.

وحذر المعلقون في السوق من ركود محتمل، حيث رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة لمحاربة التضخم.

اقرأ أيضًا..

بيتكوين قد ترتفع لمليون دولار.. هل تصبح بديلًا للدولار؟

لا مفر

كان سيجل من أشد المنتقدين للسياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي، وطرح قضية بأن على المصرفيين المركزيين التوقف مؤقتًا أو التراجع عن رفع أسعار الفائدة .

وحذر سيجل من أن الركود "لا مفر منه" إذا استمر بنك الاحتياطي الفيدرالي، في إبقاء سياسته النقدية مقيدة.

تسعير الفائدة

وفقًا لأداة CME FedWatch تقوم الأسواق الآن، بتسعير فرصة بنسبة 62٪ أن يقرر بنك الاحتياطي الفيدرالي، إبقاء أسعار الفائدة عند نفس المستوى في اجتماع السياسة القادم.

بينما يرى البعض وجود فرصة بنسبة 51٪ لخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في يوليو، وفقًا لأداة CME FedWatch.

اقرأ أيضًا..

هبوط تاريخي.. الليرة التركية تهبط لأدنى سعر على الإطلاق

شيطان "الكوكوز" بالتفاصيل: هل تحول البنوك 275 مليارا إلى صفر؟

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com