دراسة: زيادة متوقعة لمبيعات وأسعار المنتجات الفارهة

علامات منتجات فاخرة
علامات منتجات فاخرة

تحظى العلامات التجارية الكبرى في مجال الرفاهية مثل "لويس فيتون” و"هرمس" و"لوريال" و"فيراري" وغيرها من العلامات التجارية المرموقة، بجاذبية عالية في الأسواق المالية، وفقاً لدراسة شركة إدارة الأصول "بيكيت"، التي تتوقع ارتفاع مبيعاتها وأسعارها معًا.

وأرجعت نظرتها التفاؤلية بشكل خاص إلى التأثير الكبير الناجم عن إعادة فتح الأسواق الصينية الذي لم يؤخذ بالحسبان.

وذكرت أنه في عام 2022، تعرضت العلامات التجارية الفاخرة للانتكاسات، ولكنها استعادت عافيتها أخيرا، على نحو أفضل من الشركات التجارية والمالية بعد إعادة فتح الأسواق الصينية.

ففي ظل اعتمادها على قدرتها بفرض مبيعاتها على العملاء بأسعار عالية، ونمو أعداد الذين ينتمون للطبقات المتوسطة في البلدان الناشئة، فإن العلامات التجارية الكبرى ذات المكانة المرموقة والتي تجمع بين الجودة الاستثنائية والرغبة القوية في التميز، قد تبلي بلاءً حسنا هذا العام على خلفية إعادة فتح الصين من جديد، ما سيبطل المفعول السلبي للتباطؤ الاقتصادي في الولايات المتحدة وأوروبا.

وطبقاً للدراسة، فإن العلامات التجارية المميزة تعتمد على الدراية الفنية الفريدة وعلى القدرة القوية في الإبداع والابتكار، وذلك داخل المتجر وعلى الإنترنت، لأن العلامات الفاخرة تريد أن يتمسك بها عملاؤها ويظلوا معها على المدى الطويل. 

ومثل هذه الشركات تستفيد من اتجاهات أساسية واعدة كصعود القوة الشرائية للطبقات المتوسطة والراغبة في إظهار مركزها الاجتماعي، سواءً كان ذلك في المجتمع الصيني أو في الأوساط العالمية، بالإضافة إلى العالم الناشئ، والرغبة في التعبير عن هويتها والانتماء إلى مجتمع محلي، ويرى أحد المختصين أن العلامات التجارية ذات المكانة العالية تجسد مفاهيم الندرة والتفرد، وذلك على عكس اتجاه الموضة السريعة.

وفي العام الماضي، عانت أسواق المال والقطاعات الرياضية مثل "أديداس" و"بوما"، ومستحضرات التجميل مثل "لوريال"، على خلفية إقفال الصين وتعطيل سلسلة الإنتاج والتسليم، ولكن بعضها يتوقع انتعاشا واضحا.

وفي إطار الرفاهية، تقول شركتا "ماريوت" و"هيلتون" إن فنادقها ستستفيد من إعادة فتح الصين خاصة. ومن جهتها رفعت العلامات التجارية المرموقة أسعارها كما كانت تفعل بانتظام خلال العقود الأخيرة، وفي هذا الصدد تشكل رغبة المستهلك في الحصول على السلع التي ينظر إليها على أنها آخر ما تم ابتكاره، رافعة حقيقية للنمو.

يذكر أن نسبة الزبائن الصينيين المنتمين إلى الطبقة المرفهة بلغت 22% من الاستهلاك العالمي للسلع الترفيهية عام 2021، ومن المتوقع ان تبلغ هذه النسبة نحو 50%  بحلول عام 2025، بعد أن زادت شركات الرفاهية أسعارها بشكل حاد في عام 2022، و من المنتظر أن تستمر بالارتفاع في عام 2023 (هرميس من 7% إلى 8%) ، و(مونكلير 10%)،  وتقول شركة "بيكيت" إن الزيادات في الأسعار لا تؤثر على حجم المبيعات، وستكون إيجابية في ربحية هذه الشركات.

وفي سوق الأسهم، لا تبدو تقييمات العلامات التجارية الممتازة مرتفعة للغاية في نظر "بيكيت"، التي تلاحظ أنها أقل من تلك التي تمت في فترة سبقت انتشار كوفيد-19، رغم ارتفاع الأسعار في الأشهر الأخيرة. 

ومن جهتها، ترى الدراسة أن توقعات المحللين تبقى متشائمة جدا، لأن التأثير الكامل لإعادة فتح الصين لم يدرج بعد في الأسعار.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com