
وأضاف هانت، في مقال بصحيفة تليجراف، الذي نشر في وقت متأخر من أمس الجمعة، أن المنتقدين من اليسار واليمين الذين يقللون من شأن ببريطانيا، يجازفون بجعل الكلام "نبوءة تحقق نفسها".
كما أنه تحدى نفسه بشأن اتجاه البلاد، وقال "أغلب حياتي، كان التحدث عن تراجع بريطانيا شيئا يبثه بشكل عام الجناح اليساري"، ولكنه أضاف أنه كان هناك مؤخرا "قدر مساو من الحديث عن الانحطاط من جانب هؤلاء الذين اعتادوا أن يكونوا متفائلين مثلي".
ويأتي المقال بعد أيام من انتقاد أعضاء من الحزب المحافظ الحاكم بشكل علني رئيس الوزراء ريشي سوناك، وحديث شركة ستيلانتس المصنعة للسيارات إنها قد تضطر لغلق مصنعها في ايلسمير بورت في المملكة المتحدة، إلا إذا تمكن الوزراء من إعادة التفاوض بشأن جزء رئيس من اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بحسب وكالة بلومبرغ للأنباء.
سجّل اقتصاد بريطانيا نمواً في الربع الأول من العام 2023 بـ 0.1% وهو ما كانت تشير إليه توقعات المحللين، لكنه سجل انكماشاً في شهر مارس على غير المتوقع.
وكان النمو في المملكة المتحدة ضعيفًا حتى الآن هذا العام، حيث وصل إلى 0.4% في يناير وحافظ على نفس المستويات في فبراير، وذلك بعد أن تجنب الاقتصاد بصعوبة الدخول في ركود تقني خلال العام 2022.
وما زال التضخم يؤثر على المملكة المتحدة بشكل أكبر من الاقتصادات الرئيسة الأخرى، مع قراءة مارس التي ظلت أعلى من 10%.
ورفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4.5 مسجلاً زيادته الثانية عشرة على التوالي في محاولة لمكافحة التضخم المرتفع.
وأشار مدير الإحصاءات الاقتصادية في المكتب الوطني للإحصاءات، دارين مورجان، إلى أن "الانخفاض في مارس كان مدفوعًا بتراجع واسع النطاق في قطاع الخدمات".
وأضاف: "مبيعات السيارات كانت منخفضة وفقًا للمعايير التاريخية، وهو استمرار للاتجاه الذي شهدناه منذ بداية الوباء، حيث شهد التخزين والتوزيع والتجزئة أيضًا شهرًا سيئًا".
وتأتي هذه البيانات، بعد يوم واحد من توقعات بنك إنجلترا، بأن الاقتصاد البريطاني سيتجنب الركود هذا العام، رغم بقاء التضخم السنوي للبلاد فوق 10% حتى الآن.