تقارير
تقاريررئيسا الصين وروسيا

كيف تتحايل الصين وروسيا على العقوبات الغربية؟

وسط تشديد العقوبات الغربية، خاصة الأميركية، على الاقتصاد الروسي ومعاملاته الخارجية، في ضوء الحرب على أوكرانيا، ظهرت تقارير حديثة تفيد بأن الصين وروسيا، تستخدمان "قنوات سرية" للالتفاف على العقوبات.

إذ أفادت التقارير بأن التدقيق الأميركي المشدد، في العلاقات التجارية مع بكين، يدفع المصدرين المحليين إلى العمل في الخفاء.

وتشير إلى أن الشركات الصينية المشاركة في السوق الروسية، تجد طرقًا بديلة لتسهيل التجارة مع جارتها الشمالية، حيث لم يعد بإمكانها الاعتماد على البنوك الكبرى، لتمويل مثل هذه التسويات، وفقا لما نقله موقع "بيزنس إنسايدر".

وقال رئيس هيئة تجارية صينية لرويترز، دون الكشف عن هويته، إن "المعاملات بين الصين وروسيا، ستتم بشكل متزايد عبر قنوات سرية. لكن هذه الأساليب تنطوي على مخاطر كبيرة".

* البحث عن بدائل

على سبيل المثال، قال أحد المصنعين الصينيين، الذي لم يذكر اسمه، إنه قد يتعين عليه اللجوء إلى وسطاء العملة العاملين على الحدود مع روسيا، حيث من المحتمل أن يساعدوا في تسوية المدفوعات.

ووفقا لبيزنس إنسايدر، فإن البحث عن بدائل، هو نتيجة مباشرة لقلق واشنطن المتزايد، بشأن التجارة بين العاصمتين، لا سيما وقد اتُهمت الشحنات التجارية الصينية بتزويد الصناعة العسكرية الروسية، مما دفع المشرعين الأميركيين إلى البدء في صياغة عقوبات ضد البنوك الصينية، التي تسهل هذه التجارة.

وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، عن الصين، الأسبوع الماضي: "لقد كررت قلقنا البالغ، بشأن توفير جمهورية الصين الشعبية للمكونات التي تدعم حرب روسيا".

وفي مواجهة العقوبات المحتملة، فرض عدد من المؤسسات المالية قيوداً طوعية على المعاملات المرتبطة بروسيا، بما في ذلك بعض أكبر البنوك الحكومية في الصين.

وقالت رويترز إن هذا يعني أيضًا بالنسبة للمصدرين، انسحابًا من السوق الروسية، نظرًا للتحديات التي تواجههم في متابعة الأعمال خارج القنوات الرسمية.

وبالنسبة لأولئك الذين يحاولون الالتفاف، فإن وسطاء المال، هم الخيار الوحيد. كما يمكن أن توفر العملة المشفرة أيضًا خيارا، على الرغم من أن الأصل محظور في الصين منذ عام 2021.

لكن التقييد لم يمنع المستثمرين الصينيين، من البحث عن العملات المشفرة هذا العام، ويمكن أن يساعد ذلك المصدرين على تجاوز القنوات، التي تُذكر خلالها بيانات العميل.

وفي حين أن بعض البنوك الصغيرة لا تزال مفتوحة، لتسهيل الأعمال التجارية بين البلدين، فقد أدى ذلك إلى طوابير طويلة لعدة أشهر، لأولئك الذين يريدون فتح حساب، وهي مشكلة شوهدت بين التجار على جانبي الحدود.

وذكر بيزنس إنسايدر، أن المقرضين في الصين ليسوا الوحيدين الذين يعيدون التفكير في علاقاتهم مع روسيا، حيث تم تشديد القيود في دول مثل تركيا والنمسا، وكل ذلك نتيجة لتصاعد خطاب العقوبات الأميركية.

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com