ونقلت وكالة "بلومبرغ" للأنباء اليوم الأربعاء عن مسؤول مصرفي كبير، طلب عدم الكشف عن هويته بسبب خصوصية المداولات، قوله إن النقاش بشأن السماح بتداول العملة بقدر أكبر من الحرية في البنك المركزي، مستمر.
وذكر المسؤول أن التوجيهات بشأن العملة قد تصدر في وقت لاحق اليوم أو غدا كحد أقصى.
وقال مسؤول مصرفي كبير آخر إنه تم بالفعل إبلاغ البنوك المحلية بأنه من الآن فصاعدا، سيتم تحديد سعر صرف العملة المحلية (النايرا) مقابل الدولار، من خلال العرض والطلب وليس من جانب البنك المركزي.
يذكر أن إيرادات نيجيريا واحتياطياتها من العملة الصعبة تتراجع، في الوقت الذي تستخدم فيه الحكومة عدة أسعار صرف، من أجل إدارة عملية العرض والطلب في سوق الصرف.
ويلجأ أغلب المقيمين في نيجيريا الذين لا يستطيعون الحصول على احتياجاتهم من الدولارات من السوق الرسمية، إلى السوق الموازية التي يزيد فيها سعر الدولار على السعر الرسمي بنحو 40%.
والأسبوع الماضي، قال والي إيدن العضو البارز في المجلس الاستشاري لرئيس نيجيريا، بولا تينوبو، إن بلاده سوف توحد أسعار الصرف " قريبا".
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع وكالة بلومبرغ للأنباء، بعد الإطاحة المفاجئة بمحافظ البنك المركزي جودوين إيميفيلي.
وقال إيدن لدى سؤاله بشأن التوقيت المحتمل لهذه الخطة، التي انتظرها المستثمرون والمؤسسات الدولية، ومن بينها البنك الدولي " يمكنني فقط أن أقول قريبا، فمن الصعب للغاية تحديد موعد لذلك".
وأضاف" يمكنني القول إنه سوف يتعين أن يتم اتخاذ هذه الخطوة خلال ربع سنة وليس خلال عام".
وفي خطاب تنصيبه، حث تينوبو البنك المركزي على العمل نحو تحقيق سعر صرف موحد، داعيا إلى خفض أسعار الفائدة لتنشيط الاقتصاد.
وقال إن الحكومة المقبلة ستستهدف معدل نمو اقتصادي يبلغ 6% على الأقل.
في المقابل، نفى البنك المركزي النيجيري آنذاك، وجود أي تحركات لخفض سعر الصرف الرسمي في البلاد.
وتراجعت العملة النيجيرية "نايرا" إلى مستوى قياسي جديد، بعد أن جاءت الأسعار في المزايدة التي نفذها البنك المركزي النيجيري، لبيع الدولارات أقل بنسبة 30% عن السعر الرسمي المقيد بشدة للعملة المحلية.
ووفق وكالة بلومبرغ للأنباء، فإن البنك المركزي في أكبر اقتصاد بقارة إفريقيا، باع الدولار الأميركي في المزايدة الأخيرة بسعر 645 نايرا لكل دولار، في ظل الطلب القوي على العملة الأميركية من جانب الشركات الصناعية والمستوردين، إضافة إلى التكهن باحتمال إقدام الحكومة على خفض السعر الرسمي للعملة المحلية بعد تنصيب الرئيس النيجيري الجديد بولا تينوبو، في أواخر الشهر الماضي.