وقال محللون وتجار حبوب إن استمرار هجمات حركة الحوثي على السفن رغم الضربات الأميركية البريطانية على مواقع الحركة في اليمن يعني أن المزيد من ناقلات الحبوب ستبتعد عن البحر الأحمر.
وأدت الهجمات التي استهدفت سفن الشحن في البحر الأحمر إلى إقناع المزيد من شركات النقل باختيار طريق أكثر أماناً ولكنه أطول وأكثر تكلفة حول إفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح.
وأوضح إيشان بهانو، كبير محللي السلع الزراعية في شركة كبلر، أنه تغير بالفعل مسار نحو ثلاثة ملايين طن متري من الحبوب من نحو سبعة ملايين طن تمر عادة عبر قناة السويس شهريا، وقفز عدد الشحنات التي ابتعدت عن البحر الأحمر هذا الأسبوع من 20% إلى 45%.
وأضاف أن إحدى السفن المحملة بفول الصويا من الولايات المتحدة إلى الصين وصلت إلى مصر وقررت العودة قبل دخول قناة السويس.
وتابع، بأن كبلر تتبعت 18 سفينة أخرى حولت مسارها وعلى متنها نحو مليون طن من الحبوب.
وقالت منظمة التجارة العالمية يوم الخميس إن شحنات القمح التي تمر عبر قناة السويس انخفضت بنحو 40% في النصف الأول من يناير إلى نصف مليون طن متري بسبب الهجمات في البحر الأحمر وخليج عدن.
وقال تاجر حبوب ألماني: "من المؤكد أن عدد عمليات تغيير المسار أصبح أكثر خطورة في اليومين الماضيين".
وأضاف، بصفته مستأجرا نشطا للسفن لشحن الحبوب الخاصة بشركته، أن أعدادا كبيرة من ناقلات البضائع السائبة ما تزال تبحر عبر البحر الأحمر".
وتؤدي هذه التحويلات إلى رفع تكاليف الشحن وتزيد القلق عند تجار التجزئة بشأن نفاد المخزون، وتوقفت بعض المصانع عن العمل لعدم توفر المكونات اللازمة للإنتاج، وفي حالة استمرار التهديد، يرى الاقتصاديون أن انخفاض التضخم الذي شهدته أوروبا العام الماضي يمكن أن يتباطأ، مما يعيق التخفيض المحتمل في أسعار الفائدة الرئيسة.