مفاوض جمهوري: هناك قضايا شائكة في محادثات سقف الدين
Shutterstock

مفاوض جمهوري: هناك قضايا شائكة في محادثات سقف الدين

قال مفاوض جمهوري كبير في المحادثات الجارية مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، لرفع سقف الدين الحكومي البالغ 31.4 تريليون دولار، إنه ما زالت‬‬‬ هناك قضايا شائكة في المحادثات حتى اليوم السبت.

وقالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين: "إن الحكومة ستعاني من نقص في الأموال، يجعلها غير قادرة على سداد جميع فواتيرها في 5 يونيو، ما لم يتخذ الكونغرس إجراء بشأن سقف الدين"، وهو موعد متأخر قليلاً عن توقعاتها السابقة بالتخلف عن السداد في 1 يونيو، وفق وكالة رويترز.

ومن شأن أي اتفاق مبدئي بين الرئيس الديمقراطي جو بايدن ورئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي، أن يمثل بداية لما يمكن أن يؤدي لسن تشريع في عملية تستغرق أسبوعاً من خلال الكونغرس الذي تشتد فيه حدة الانقسام.

وقال النائب الجمهوري باتريك ماكهنري للصحفيين: "هذه أشياء صعبة، لم أتوقع أن تمر الساعات والأيام الأخيرة بهذا الشكل، لكننا نناقش مجموعة محدودة للغاية من القضايا التي يجب التعامل معها".

تركيز الجمهوريين ينصب على تخفيض الإنفاق، ولن يكون الأمر سهلاً، ما لم نتعامل مع القضايا الشائكة بطريقة عقلانية
النائب الجمهوري باتريك ماكهنري

تفاؤل بايدن

وفيما يبدو أن الرئيس الأميركي جو بايدن، بات أكثر تفاؤلاً من ذي قبل، بشأن التوصل إلى اتفاق حول أزمة سقف الديون الأميركية.

وبينما يرى بايدن أن الأمل في التوصل إلى صفقة بات قريب جداً، يرى الجانب الآخر في المفاوضات، وهم الجمهوريون، أن الوصول إلى اتفاق بات في متناول اليد.

الاتفاق قريب جداً، وأنا متفائل
الرئيس الأميركي جو بايدن

تهديد بعرقلة الاتفاق

وهدد الجمهوريون المتشددون في مجلس النواب، بعرقلة أي مشروع قانون لا يلبي توقعاتهم، ومنها تخفيض الإنفاق بصورة حادة، حيث يسيطرون على المجلس، بينما يتمتع الديمقراطيون بأغلبية في مجلس الشيوخ، ما يترك مجالاً ضيقاً لإقرار أي اتفاق من قبل بايدن ومكارثي ليصبح قانوناً.

وتوصل الجانبان مبدئياً لاتفاق من شأنه رفع سقف الدين، بما يكفي لتغطية احتياجات الاقتراض في البلاد، حتى الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر 2024.

مفاوضات صعبة

ويتفاوض الجانبان منذ أسابيع على اتفاق لرفع حد الاقتراض الذي تنفذه الحكومة الفيدرالية، بيد أن تلك المفاوضات غالباً ما تصطدم برغبة الجمهوريين في إجراء تخفيضات حادة في الإنفاق.

وبدون اتفاق، يمكن أن تواجه الولايات المتحدة تخلفا كارثياً عن السداد هو الأول، منذ تأسيس الولايات المتحدة قبل 240 عاماً.

إعانة البطالة

وما زالت برامج شبكات الأمان نقطة شائكة بين الجانبين، حيث يقول كبير المفاوضين الجمهوريين غاريت غريفز إن حزبه لن يتنازل عن مطلبه بتنقيح تلك البرامج.

ويواجه بايدن والديمقراطيون ضغطاً جمهورياً، للمطالبة بتنقيح خطة "ميديكيد" الصحية، وبرنامج المساعدة الغذائية (SNAP).

ومن شأن مقترح الجمهوريين الذي يرفضه بايدن، أن يوفر 120 مليار دولار على مدى 10 سنوات، لكنه يجبر أيضاً أكثر من مليون أميركي على الخروج من تلك البرامج، وفقاً لمكتب الميزانية بالكونغرس.

النداء الأخير

وقدرت وزارة الخزانة الأميركية أن أرصدتها النقدية ستنفد يوم 5 يونيو حال الفشل في رفع أو تعليق سقف الديون بالولايات المتحدة، ما يمثل تراجعاً عن تصريح سابق بالنفاد في أول يونيو.

اقرأ أيضاً.. هل تكذب يلين؟.. الجمهوريون يشككون بموعد الكارثة

وقالت وزيرة الخزانة جانيت يلين، في خطاب إلى أعضاء المجلس التشريعي: "استناداً إلى أحدث الأرقام المتاحة، فإننا نعتقد الآن أن وزارة الخزانة لن يصبح لديها موارد تكفي للوفاء بالتزامات الحكومة إذا لم يرفع الكونغرس سقف الديون أو يعلقه بحلول يوم 5 يونيو".

وأشارت إلى قدرة الوزارة على سداد أكثر من 130 مليار دولار من المدفوعات المجدولة في أول يومين من شهر يونيو، ما سيؤدي إلى انخفاض موارد الخزانة انخفاضاً شديداً إلى أقصى درجة".

وفي وقت سابق، أعلنت يلين أن وزارتها قد تخلو من السيولة النقدية مبكراً في 1 يونيو.

الوضع الآن

وانخفضت الأرصدة النقدية لوزارة الخزانة إلى 38.8 مليار دولار اعتباراً من الخميس الماضي، وفقاً للأرقام المنشورة أمس الجمعة، وهو أدنى مستوى لها منذ عام 2017.

وأعلنت الوزارة في بيان، أن الأرصدة الطارئة المتبقية تحت بند الإجراءات الاستثنائية لا تتجاوز 67 مليار دولار، مخصصة للاستمرار في سداد فواتير الحكومة اعتباراً من 24 مايو.

وتعد هذه الأرصدة الطارئة هي ما تبقى من إجمالي 335 مليار دولار من التدابير المصرح بها، التي أُتيحت لحماية الحكومة الأميركية من نفاد فرص الاقتراض بموجب سقف الديون القانوني، وقد انخفضت لنحو 92 مليار دولار في 17 مايو الجاري.

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com