تهديد جديد للإمدادات.. ثاني أكبر مُصدِّر للأرز يدعو لتقليص زراعته

تهديد جديد للإمدادات.. ثاني أكبر مُصدِّر للأرز يدعو لتقليص زراعته
في تهديد جديد للإمارات، بعدما حظرت الهند وروسيا تصدير بعض أنواع الأرز، حثت تايلاند، التي تعد ثاني أكبر مصدر للأرز في العالم، المزارعين بتقليص زراعته.

وبعد هطول الأمطار بكميات قليلة، أكدت الحكومة في تايلاند على ضروة تقليص مساحة الأراضي المنزرعة بالأرز كونه من الزراعات التي تستهلك مياها كثيرة.

جفاف محتمل

 ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء اليوم الأربعاء، عن الأمين العام لمكتب الموارد المائية الوطنية سوراسري كيدتمونتون، أن المزارعين في المنطقة الرئيسية بوسط البلاد، قاموا بالفعل بزراعة معظم محصولهم من الأرز، ولكن الحكومة تشجعهم على التحول لمحاصيل أخرى تحتاج مياها أقل.

 وفي الآونة الآخيرة، تسجل تايلاند أمطارا أقل، في الوقت الذي تستعد فيه البلاد، لموجة جفاف محتملة العام المقبل، في ظل تصاعد تداعيات ظاهرة الـ"نينو" المناخية.

 وفي المقابل، ارتفعت مساحات زراعات الأرز في الهند إلى 23.8 مليون هكتار (الهكتار يعادل عشرة آلاف متر مربع) هذا العام حتى 28يوليو، مقارنة بـ23.3 مليون هكتار في الفترة المقابلة من العام الماضي، بحسب ما أوردته وزارة الزراعة الهندية.

الهند وروسيا

ونهاية الشهر الماضي، فاجأت كل من روسيا والهند العالمَ بحظر الأرز، في أزمة جديدة تواجه الإمدادات، ما دفع الأسعار إلى قفزة كبيرة وسط توقعات بزيادات جديدة.

والسبت قبل الماضي، أعلن مجلس الوزراء الروسي، فرض حظر مؤقت على تصدير حبوب الأرز حتى نهاية العام الحالي، حفاظا على استقرار السوق المحلية.

وقال مجلس الوزراء الروسي في بيان آنذاك: "فرضت الحكومة حظرا مؤقتا على تصدير حبوب الأرز، وستكون القيود سارية حتى 31 ديسمبر 2023. وقد تم اتخاذ القرار للحفاظ على الاستقرار في السوق المحلية".

كما حظرت الهند تصدير الأرز الأبيض غير البسمتي، في مسعى يهدف إلى الحد من ارتفاع الأسعار المحلية.

وما زالت التوقعات تتجه نحو عجز في المعروض بالسوق العالمي من الأرز، فضلاً عن مؤشرات بارتفاع أسعاره خلال الفترة المقبلة، بعد تحقيق زيادة خلال الأسبوعين الماضيين تعدت الـ 7% هي الأعلى منذ 3 سنوات، وفق شبكة "سي إن بي سي".

 وارتفعت أسعار الأرز 7% خلال الأسبوعين الماضيين لتصل إلى 572 دولارا للطن.

 أكبر عجز في الإنتاج

وانخفض إنتاج الأرز من الصين مرورا بالولايات المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي، وسط مخاوف من رفع الأسعار لأكثر من 3.5 مليار شخص في جميع أنحاء العالم، لا سيما في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، التي تستهلك 90% من الأرز في العالم.

ووفق "فيتش" فإنه من المقرر أن يسجل سوق الأرز العالمي أكبر عجز له منذ عقدين في عام 2023.

وبحسب محللين لشبكة "سي إن بي سي"، فإن عجزًا بهذا الحجم لواحد من أكثر الحبوب زراعة في العالم سيضر بالمستوردين الرؤساء.

وقال تشارلز هارت، محلل السلع في شركة فيتش سوليوشنز: "على المستوى العالمي، سيكون هناك تأثير في ظل عجز الأرز العالمي، وما زالت أسعار الأرز ترتفع باستمرار منذ عقد من الزمان".

ومن المتوقع أن تظل أسعار الأرز بالقرب من المستويات المرتفعة الحالية حتى عام 2024، وفقًا لتقرير فيتش.

 ظاهرة النينو ترعب العالم

وقبل يومين، قالت الحكومة الإقليمية في جاكرتا، إن مخزون الأغذية لسكان العاصمة لا يزال آمنا لمواجهة تأثير ظاهرة النينو، التي تتسبب في موسم طويل من الجفاف.

وعلى الرغم من أن الغذاء الذي يدخل جاكرتا، مصدره عموما من مناطق متاخمة ومناطق أخرى، يتم التعاون من أجل تدبير مخزونات غذائية.

ونقلت وكالة إنتارا الإندونيسية للأنباء عن مديرة مكتب الأمن الغذائي والبحري والزراعي لجاكرتا، سهاريني إلياواتي، قولها إنه "حتى الآن يأتي 98% من غذاء جاكرتا من خارج (المنطقة)".

وأكدت أن مكتبها في الوقت الراهن يعزز التعاون مع مناطق إنتاج الأغذية.

وأشارت إلياواتي إلى أنه في ظل احتياج جاكرتا إلى 300 طن من الأرز يوميا، من حيث الإنتاج، لا يمكن أن تلبي حقول الأرز في المنطقة، هذه الاحتياجات.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com