الأسواق تحبّذ الشركات الكبرى في الظروف الصعبة

الأسواق الأميركية
الأسواق الأميركية
يفضّل المستثمرون الشركات، التي تحظى بدخل ثابت وواضح، وبرؤية جيدة لنتائجها المستقبلية في أوقات الاضطرابات.

وبعد أن غابت عن اهتمام المستثمرين في العام الماضي نوعاً ما، عادت أسهم الشركات التي تحظى برؤية واضحة وسمعة جيدة، تثير اهتمام الأسواق وفقاً لصحيفة لو فيغارو.

وسلّط كل من تباطؤ النمو والخوف من الركود في الولايات المتحدة، الضوء على ميزات مثل هذه الشركات. ولا شكّ أيضاً في أن الأزمة المصرفية في الولايات المتحدة لعبت أيضاً دورها لتركيز أنظار المستثمرين على أهمية الشركات الكبرى.

وأوضح المختصون في شركة "تايكهو كابيتال" أن المستثمرين تخلوا عن  الأسهم المصرفية وبشكل عام، عن الشركات ذات القيمة المنخفضة للجوء إلى الأسهم القوية.

ويتعلق الأمر بالشركات ذات الإيرادات والأرباح المنتظمة، والتي تحظى بتدفقات نقدية قوية، وبتقلبات دورية وبديون منخفضة. وفي الولايات المتحدة، هذه الشركات هي أبطال التكنولوجيا، ولا سيما شركة أبل وغوغل وأمازون وحتى مايكروسوفت .   

وأظهرت هذه الشركات التي مرّت بظروف صعبة  العام الماضي، ارتفاعات تجاوزت بمعظمها، نسبة بلغت 40% منذ مطلع العام الجاري.

وهذه الشركات، التي تنال استحسان المستثمرين الآن لنموها المنتظم والمتوقع، هي أيضاً عديدة في أوروبا. وأبطال الرفاهية الفرنسيون هم نماذج في هذه المجالات، مثل شركة "هيرمس إنترناشيونال" و"لوريال" وغيرهما. وتتعامل هذه الشركات بشكل خاص مع أسواق مزدهرة، تسمح لها بالسعي لتحقيق النمو في أي مكان.

وبالأمس كان نموها في أوروبا واليوم في آسيا والولايات المتحدة. وتعتبر هذه الأسهم باهظة الثمن، ولكن أرباحها تتسارع بوتيرة قوية، ورغم ارتفاعها الجيد في سوق الأسهم، فإن مكاسبها المضاعفة قد هدأت مؤخراً، وفقاً لأحد المختصين.

السيولة عنصر أساسي

ومن بين هذه الشركات المؤهلة لتكون أسهمها "عالية الجودة"، هناك أيضاً العديد من الشركات الصناعية كشركة "شنايدر إلكتريك" التي سجلت ارتفاعاً نسبته 21% منذ بداية هذا العام و"إير ليكويد" 20% .

 وتعد هذه الشركات الصناعية قيادية كل منها في مجال تخصصها، ومثل هذه العوامل تطمئن المستثمرين.

 وفي جوّ عدم اليقين الذي يسود الأسواق، تعتبر السيولة أيضاً عنصراً رئيسياً. ومع ذلك، فإن معظم هذه الشركات لها دخل منتظم  وتوفر رؤية جيدة لأرباحها.

وتحتل شركة "إير ليكويد" مكاناً خاصاً، إذ إنها لم تسجل أبدا أي خسارة، وهي تدفع كل سنة توزيعات أرباح سخية، وتقدم أسهما مجانية كل عامين. وهذه الشركة المتخصصة بالغازات الصناعية، هي محبوبة المساهمين الأفراد. فهم يملكون ما يقرب من 35% من رأس المال ويحافظون على ارتباط دائم تقريباً مع الشركة.

وبفضل التحول إلى الطاقة، وتطوير الهيدروجين، تبدو التوقعات جيدة جداً.

ومن جهتها، تحتفظ أسهم التكنولوجيا الرئيسية المدرجة في أوروبا بمكاسبها. ومن المتوقع أن يستمر الطلب على الرقائق الإلكترونية لسنوات عديدة في مجالات تخصصها، مثلاً المجموعة الفرنسية الإيطالية "إس تي مايكرو إلكترونيكس"، التي تختص في كهربة المركبات والتشغيل الآلي في الصناعة. وفي العام الماضي، تضاعفت أرباح هذه الشركة وبلغت الزيادة 30% خلال الربع الأول من هذا العام.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com