وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن عدد الرياضيين الذين تورطوا في مراهنات مشبوهة تضاعف في الآونة الأخيرة، وذلك على الرغم من أن المجال المسموح لهم للمراهنات ضيق جداً.
ومن جهتها، كتبت الصحيفة الأسبوعية الأميركية "ذي نيويوركر" أن عدداً كبيراً من الفرق الرياضية في الجامعات، متهمة أيضاً بتورطها بمراهنات مشبوهة مرتبطة بمباريات هذه الفرق. وتستشهد الصحيفة بمدرّبين "متهمين بنقل معلومات عن فرقهم"، إلى مراهنين.
وتؤكد صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الألعاب عبر الإنترنت، التي كانت من المحرّمات، أصبحت رياضة وطنية حقيقية. ومنذ قرار المحكمة العليا برفع الحظر المفروض على المراهنات الرياضية في عام 2018 - لا تزال اثنتا عشرة ولاية فقط تعتبره غير قانوني - أصبحت المراهنة مشروعة، وكذلك مناقشة احتمالات الكسب او الخسارة علناً أثناء البث المباشر، فضلاً عن لصق الإعلانات الخاصة بالمراهنات حول الملاعب.
وهناك دليل إضافي لانتشار المراهنات الرياضية يتمثّل بالحماس القياسي لبطولة "السوبر بول" 2024 في لاس فيغاس، حيث تمت نحو 15 ألف معاملة للمراهنة في الثانية، ما يعني ضعف الذروة التي تم تسجيلها في عام 2022، حسبما أكّد الموقع الإلكتروني لسلسلة التلفزيون الأميركي "سي ان بي سي".
وحتى الآن، كان عام 2023 عام جميع الأرقام القياسية في ما يتعلق بالمراهنات القانونية، التي ضربت قيمتها رقماً قياسياً قدره 110 مليارات يورو، وفقاً لشركة "اس اند بي غلوبال ماركت".
وكلما اقتربت البطولات ومعها المراهنات، كلما زاد الشعور لدى المشجعين بأن الألعاب الرياضية ليست صريحة وصادقة، حسبما أكدت صحيفة "ذي نيويوركر". واختتمت بقولها: "إن الألعاب التي يتدخل فيها المال، تضعف مصداقيتها".
وقد أدّت التشريعات في كاليفورنيا إلى انتشار "وباء ألعاب القمار"، الذي يصيب الشباب أولاً، كما ذكرت صحيفة "لوس انجلس تايمز"، وأضافت أن مثل هذه الألعاب انتشرت في نيوجيرسي حيث شهدت هذه الولاية زيادة في عدد المكالمات على خط المساعدة للمقامرة، ثلاث مرات خلال خمس سنوات، وتتراوح أعمار المتصلين بين 25 و 34 عاماً.
وباتت مجموعة من الشركات وهي تمثل 85% من سوق المراهنات القانونية عبر الإنترنت في الولايات المتحدة، تتبادل معلوماتها عن العملاء المستبعدين بسبب المقامرة المفرطة.
وتخلص وسائل الإعلام الأميركية إلى أن هذه "السحابة السامة" تخاطر بتغيير "أجواء هواة الرياضة التي تجعل من الجميع موضع شك".