وأضاف داس في تصريحات لشبكة CNBC أن الهند بالنسبة لبنك جي بي مورغان الاستثماري هي السوق رقم واحد، مشيراً إلى أن الهند ستستمر بالاستفادة بقدر كبير من استراتيجية الشركات الجديدة (الصين +1)، وهي استراتيجية اتبعتها الشركات لتنويع الموردين والمقرات الخاصة بها بعيداً عن الصين.
وقال داس إنه على الرغم من أن فيتنام تعد أيضًا منافسًا قويًا للشركات التي تتطلع إلى إنشاء مرافق تصنيع، فإن "الهند لديها ما يكفي من الحجم والنطاق لاستبدال أو زيادة نوع القدرة التي يبدو أن المستثمرين العالميين والمصنعين العالميين يريدونها بالكامل".
وافتتحت شركة " أبل" أول متاجرها للبيع بالتجزئة في الهند في أبريل، وبدأت بإنتاج "آيفون 15" في أغسطس، ما زاد التفاؤل بأن الشركات الكبيرة الأخرى ستنظر أيضًا إلى الهند كوجهة تصنيع مرغوبة. وتقوم الشركات التي لديها بالفعل قاعدة في الهند بتوسيع طاقتها الإنتاجية.
وأعلنت أكبر شركة لصناعة السيارات في الهند، ماروتي سوزوكي، الأسبوع الماضي أنها ستستثمر 4.2 مليارات دولار لبناء مصنع ثاني لها في الهند.
وحتى شركة صناعة السيارات الكهربائية الفيتنامية "فين فاست" قالت في وقت سابق من هذا الشهر إنها تهدف إلى إنفاق حوالي 2 مليار دولار لإنشاء مصنع في الهند.
وقد أدى هذا إلى تعزيز معنويات المستثمرين، التي كانت مرتفعة بالفعل مع ظهور سوق الأسهم الهندية كواحدة من أفضل الأسواق أداءً في آسيا العام الماضي.
وبدأت الأسواق الهندية العام الجديد على أساس قوي أيضًا، حيث حقق المؤشران Nifty 50 و BSE sensex مستويات قياسية عند 22,081.95 و73,000 نقطة على التوالي، خلال جلسة التداول الآسيوية بعد ظهر يوم الاثنين.
تباطؤ الاقتصاد الصيني
وفي حين تظل الهند هي المفضلة لدى بنك جيه بي مورغان، تباطأ اقتصاد الصين وسجلت أسواق الأسهم لديها انخفاضات سنوية للعام الثالث على التوالي في عام 2023.
وقال داس أنه كانت هناك فترات من "الارتفاعات التكتيكية" في السوق الصينية، لكنها "لم تستمر"، موضحًا أن ثقة الأسر ما تزال "منخفضة للغاية وأن الاستثمار في سوق الأسهم هو أحد آخر الأشياء التي يفكرون فيها".
ومن غير المرجح أن يعود المستثمرون الأجانب هذا العام.
وقال داس: "لقد كانت الأموال الأجنبية غير موثوقة للغاية ولا يبدو أننا نستطيع قياس عام 2024 بعدِّه العام الذي يعود فيه المستثمرون الأجانب بقوة إلى السوق الصينية".
وأضاف: "سيستغرق الأمر فترة أطول من الإصلاح حتى تنتعش ثقة الأعمال" قبل أن يرى المستثمرون سوقًا صينية "أكثر صحة" على مدار العام.