وذكر كوبياكوف في مقابلة مع "تاس الروسية" تضاعفت تكلفة استئجار سفينة للسفر على طول هذا الطريق أربع مرات تقريبا، بينما انخفضت حركة البضائع بنسبة 30%".
وقال مسؤول الفاو إن أكبر شركات الشحن في العالم رفضت تسليم البضائع عبر البحر الأحمر.
ولفت كوبياكوف إلى أن ذلك أدى إلى تعطيل سلاسل التوريد القائمة، حيث يضطر أصحاب البضائع إلى استخدام طريق ملتوٍ، إذ يرسلون السفن حول رأس الرجاء الصالح للسفر بين آسيا وأوروبا.
وتابع: وهذا الطريق أطول بـ 8000 كيلومتر ويستغرق من 10 إلى 14 يومًا إضافيًا، ما يؤدي إلى زيادة التكلفة حيث أن شراء وقود إضافي يزيد النفقات بمعدل 15%.
وأضاف أنه نتيجة لذلك، ترتفع أسعار المواد الغذائية، ما يؤدي إلى تضخم أسعار المواد الغذائية وانخفاض القدرة على تحمل تكاليف المنتجات الغذائية للمستهلك النهائي.
وفي أعقاب تصاعد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في قطاع غزة، أعلن الحوثيون اعتزام ضرب الأراضي الإسرائيلية ومنع السفن التابعة لإسرائيل من المرور عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب، حتى لو انتهت العملية في القطاع الفلسطيني، وهاجم الحوثيون عشرات السفن المدنية في البحر الأحمر وخليج عدن منذ منتصف نوفمبر.
وكانت أسعار الغذاء انخفضت في 2023 حوالي 10% عن مستواها قبل عام، حسب الفاو.
وحسب أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس فقد ارتفعت نوالين الشحن للسفن المتجهة لموانئ البحر الأحمر، إلى 6800 دولار للحاوية، مقارنة بنحو 750 دولارا للحاوية قبل الأزمة.
وأشار إلى "ارتفاع تكاليف وقود السفن وارتفاع تكلفة التأمين على السفن، لتصل في بعض الأحيان إلى 10 أضعاف قيمة التأمين السابقة للأزمة، وهى التحديات غير المسبوقة التي تواجه صناعة النقل البحري، وتؤثر على معدلات الملاحة بقناة السويس".
ومع تصاعد هجمات الحوثيين قبالة اليمن، قررت شركات شحن كبرى، ومنها ميرسك وإم.إس.سي وهاباج لويد، وقف أو تعليق عملياتها عبر البحر الأحمر.