logo
اقتصاد

فيتنام.. التنين الصغير يحلم بمنافسة الصين

فيتنام.. التنين الصغير يحلم بمنافسة الصين
تاريخ النشر:3 يوليو 2023, 03:31 م
تعتزم فيتنام، الأمة التي تلعب ورقة الانفتاح على الدول،  ويبلغ عدد سكانها 99 مليون نسمة، الاستفادة من الانفصال الاقتصادي بين الصين والغرب لتصبح في عام 2045 اقتصاداً عالمياً عالي الدخل.

ويقوم البلجيكي برونو جاسبيرت، المدير العام لشركة "ديب سي" في "هايفون، أكبر منطقة صناعية في فيتنام، بسلسلة من العقود العقارية، تتعلق بشكل خاص بمصانع جديدة، وفقاً لما نقلته صحيفة لو موند.

وعند وصوله في عام 1997 بخبرته في مجال الأراضي المستصلحة، ضاعف مدير الشركة حجم مبيعاته في العامين الماضيين.

وتقوم الحفارات على طول مدى النظر، بتشكيل الأتربة المكدسة للجزر الاصطناعية المستقبلية، وهناك أكثر من 150 شركة، معظمها أجنبية، استقرت على مساحة 30 كيلومتراً مربعا مقامة على البحر.

ومن بين هذه الشركات، الشركة اليابانية "بريدجستون" التي أتت في عام 2011، وتقوم بتصنيع جميع إطاراتها الشتوية هناك.

وكذلك شركة "فلات" الصينية، لصنع الزجاج للألواح الشمسية، وشركة "بياجيو" الإيطالية لصناعة الدراجات "فيسبا" لكل آسيا.

وفي منطقة اقتصادية مجاورة، تعد شركة "فينفاست" إحدى الشركات الرائدة في صناعة السيارات الفيتنامية، وخصوصا سياراتها الكهربائية.

وهايفونغ هي أكبر ميناء في شمال شرق فيتنام، وهو يبعد 120 كيلومترا عن هانوي.

وكان الفرنسيون أسسوا هذا الميناء في عام 1874 ثم ربطوه في بداية القرن العشرين بواسطة سكة حديدية بمدينة كونمينغ في مقاطعة يونان الصينية، على أمل وهمي بفتح ممر إلى المملكة الوسطى (الصين). 

واستغرقت أولى محطتين للحاويات أربع سنوات فقط للوصول إلى مرحلة التشبع، وهناك محطتان أخريان قيد الإنشاء، وبعد الإخفاق في تجديد خط القطار الذي يربط هايفونغ بهانوي، ويصل إلى الصين، قامت السلطات الفيتنامية بربطه، عبر طريق سريع تم افتتاحه أخيرا بمدينة شنزن، مفترق الطرق الاقتصادية في جنوب الصين.

وتعد هايفونغ ومبانيها الاستعمارية القديمة، التي ما زالت على عتبة التحول الحضري الذي شهدته هانوي ومدينة هوشي منه، العاصمة الاقتصادية للجنوب، رمزا لهذا الاقتصاد الفيتنامي سريع التغير.

وقامت فيتنام الشيوعية، التي انضمت إلى منظمة التجارة العالمية في عام 2007، ببناء نموها المذهل (6% منذ عام 2006) على الاستثمار الأجنبي، وبالتالي، فإن ما بين 65% و70% من صادراتها تأتي من الشركات ذات رأس المال الأجنبي. 

وتلعب فيتنام بطاقة العولمة بحماس شديد، لدرجة أنها أبرمت خمس عشرة اتفاقية للتجارة الحرة، بما في ذلك اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي، وهي الدولة الوحيدة في جنوب شرق آسيا، مع سنغافورة، التي تستفيد منها.

وهانوي هي عضو في "طرق الحرير الجديدة" في الصين، وفي اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ المدعومة من اليابان، وعضو في الشراكة الاقتصادية الشاملة الإقليمية للصين.

وبفضل هدفها لحياد الكربون في العام 2050، أصبحت الدولة الثانية في جنوب شرق آسيا، بعد إندونيسيا، التي تقيم شراكة من أجل انتقال سليم للطاقة مع الغربيين لدعمها في هذا التحول.

وفيتنام هي البلد المستفيد الأول من تداعيات الهجوم التجاري الأميركي ضد الصين، الهجوم الذي أطلقه دونالد ترامب واستمر من قبل خليفته جو بايدن في شكل حرب تكنولوجية.

 ولكن، بعد أن مر الاقتصاد الفيتنامي ببعض الاضطرابات في الربع الأول من هذه السنة  (+ 3.3% نموا، فيما كان الهدف 6.5% في عام 2023)، على خلفية أزمة العقارات الزاحفة، سيتعين على هذا الاقتصاد تحسين قيوده ليصبح اقتصاد بلاده عالي الدخل في عام 2045.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC