قال الخبير في اقتصاد الطاقة، ممدوح سلامة، إن مقترحات مجموعة الدول السبع والاتحاد الأوروبي لفرض سقف على أسعار النفط والغاز الروسي، "لن تنجح ولن يمكن تطبيقها".
ووفقا لتصريحات تلفزيونية ، اليوم الجمعة، قال "سلامة" إن هناك نقصا عالميا في إمدادات الغاز والنفط، فضلًا عن أن موسكو ستوقف أي صادرات من النفط أو الغاز إلى أي مجموعة من الدول تنفذ قرار تحديد سقف للسعر.
وأوضح، أن التقارير تشير إلى أن موسكو تعطي بعض الخفض في الأسعار لعملائها مثل الصين والهند وتركيا وتجار النفط والغاز الآسيويين، وهذا الخفض "خفض صغير بمثابة شكر" منها لهذه الدول لكسرها العقوبات الغربية وتعاونها معها، ولكن ليس بالحجم المبالغ فيه في التقارير الغربية، متابعاً وإلا لماذا تعارض فرض سقف على السعر إذا كانت تبيع بسعر أقل من المقترح في السقف.
وأوضح الخبير في اقتصاد الطاقة، أنه حتى لو نفذت مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي قرار فرض حرب على استيراد النفط الروسي بداية من 5 ديسمبر الجاري، فهذا لن يؤثر في روسيا من قريب أو بعيد، والسبب أن الخفض يشمل فقط مليوني برميل تصدرها روسيا بحرًا عن طريق ناقلات النفط، والصين والهند قادرتان على استيعابها بسهولة بالغة.
وأشار إلى أنه كلما تحدث الاتحاد الأوروبي عن عقوبات أو فرض قيود على استيراد النفط الروسي، ترتفع الأسعار، فالمستفيد الأول والأخير موسكو.