تقارير
تقاريررويترز

تقرير دولي يتوقع تفاقم البطالة عالمياً

توقعت منظمة العمل الدولية في أحدث تقرير لها ارتفاع معدل البطالة العالمي، إلى 5.2% هذا العام، بسبب زيادة عدد العاطلين عن العمل في الاقتصادات المتقدمة، مشيرة إلى أن نقص المهارات وهيمنة الاحتكارات الرقمية الضخمة، من أهم العوائق في سوق العمل.
بطالة 5%

وذكر تقرير منظمة العمل الدولية حول العمالة والتوقعات الاجتماعية لعام 2024، أن معدل البطالة ومعدل فجوة الوظائف قد تحسن بشكل متواضع العام الماضي، إلى 5.1% عن عام 2022، عندما بلغ معدل البطالة 5.3%.

وتوقعت منظمة العمل الدولية تفاقم حجم البطالة مرة أخرى العام الجاري مع انخفاض الدخل المتاح في غالبية دول مجموعة العشرين، وزيادة معدلات التضخم، وارتفاع عدد العاطلين عن العمل بمقدار 2 مليون شخص، ما يرفع معدل البطالة العالمي إلى 5.2%، من 5.1% في العام الماضي.

كما توقعت استمرار معدلات الفقر بين العاملين خلال 2024، مشيرة إلى زيادة عدد العمال الذين يعيشون في فقر مدقع (ذوي دخل أقل من 2.15 دولار في اليوم) بنحو مليون في عام 2023.

ولفت التقرير إلى أن الأشخاص الذين عادوا إلى سوق العمل بعد فترة انتشار فيروس كوفيد-19، لا يميلون إلى العمل بنفس عدد الساعات كما كان من قبل، في حين زاد عدد الأيام المرضية بشكل ملحوظ.

ومن غير المتوقع تحقيق مكاسب تذكر في التوظيف بين الدول ذات الدخل المرتفع، خلال العامين المقبلين، لكن مكاسب الوظائف في الدول ذات الدخل المنخفض والبلدان ذات الدخل المتوسط ​​الأدنى ستظل قوية.

وأفادت المنظمة، "الوضع مثير للقلق بشكل خاص في البلدان ذات الدخل المرتفع، حيث من المتوقع أن يتحول نمو التوظيف إلى سلبي في عام 2024، ومن المتوقع حدوث تحسينات متواضعة فقط في عام 2025".

ومن المرجح أن تظل معدلات العمل غير الرسمي ثابتة، لتمثل نحو 58% من القوى العاملة العالمية في عام 2024، بحسب تقرير المنظمة.

أبرز العوائق

ووجد التقرير أنه على الرغم من التقدم التكنولوجي وزيادة الاستثمار، استمر نمو الإنتاجية في التباطؤ، وأضاف أن أحد أسباب ذلك هو أن مبالغ كبيرة من الاستثمار تم توجيهها نحو القطاعات الأقل إنتاجية مثل الخدمات والبناء.

وتتضمن العوائق الأخرى "نقص المهارات وهيمنة الاحتكارات الرقمية الضخمة، وهو ما يعوق تبني التكنولوجيا بشكل أسرع، خاصةً في البلدان النامية والقطاعات، التي تهيمن عليها الشركات منخفضة الإنتاجية"، بحسب الوكالة.

وقال مدير قسم الأبحاث في منظمة العمل الدولية ريتشارد سامانز، "نتوقع انخفاضاً متواضعاً في الأداء في أسواق العمل، ويرجع ذلك جزئيًا إلى تباطؤ النمو في جميع أنحاء العالم".

وذكر التقرير، "خلال فترات تباطؤ نمو الإنتاجية، غالبًا ما يكون الدخل الحقيقي المتاح والأجور الحقيقية، عرضة لصدمات الأسعار المفاجئة".

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com