
ووقَّعَت "معادن" اتفاقية لتوريد 25 ألف طن من الأمونيا الزرقاء إلى شركة "شينقهونغ للبيتروكيماويات"، وهي شركة صينية تعمل في صناعة منتجات البتروكيماويات، حيث غادرت أمس الخميس الشحنة الأولى من الأمونيا الزرقاء ميناء رأس الخير باتجاه الصين، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس".
وتعتبر الأمونيا الزرقاء بديلاً منخفض الكربون للأمونيا الرمادية التقليدية، وهي تتكوّن من الهيدروجين، الغاز الذي يُنظر إليه على أنَّه رئيسي لإحداث تحوّل في مجال الطاقة عالمياً نظراً لانبعاث بخار الماء منه عند الاحتراق فقط. ويطلق عليه اسم الوقود الأزرق لأنَّه يتم احتجاز انبعاثات الكربون من عملية التحويل.
وتُعد "معادن" أكبر مُصدِّر للأمونيا الزرقاء في العالم بعد حصولها على شهادة اعتماد في عام 2022 لتصدير ما يزيد على 138 ألف طن من الأمونيا النظيفة إلى أضخم أسواق العالم؛ منها كوريا والصين واليابان والهند وتايلاند والاتحاد الأوروبي.
ويسهم استثمار "معادن" في الأمونيا الزرقاء في خفض انبعاثات الكربون، وهو عنصر محوري في سلاسل التوريد الصناعية حول العالم، الذي يُستخدم بشكل واسع في إنتاج الأسمدة والأغذية وفي القطاعات الصناعية وصناعة البتروكيماويات.
وبنهاية العام الماضي، تسلّمت "لوت فاين كيميكال" (Lotte Fine Chemical) الكورية الجنوبية أول شحنة من الأمونيا الزرقاء من إنتاج "أرامكو السعودية" و"سابك للمغذيات الزراعية".
وقال وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان، في تصريح سابق، إنَّ المملكة، ومن خلال التعاون بين "سابك" و"أرامكو" في هذا المجال، تتطلع لأن تصبح أكبر مُصدّر في العالم لمنتجات الهيدروجين النظيف بحلول عام 2030.
وفي أبريل الماضي، تسلّمت اليابان أول شحنة أمونيا قليلة الانبعاثات من السعودية شاركت عدة جهات في عملية الإنتاج، إذ قامت شركة "سابك" للمغذيات الزراعية بتصنيع الأمونيا باستخدام اللقيم المنتج من "أرامكو" السعودية، وجرى بيعها لشركة "فوجي أويل" اليابانية عن طريق شركة "أرامكو للتجارة".