وقال بهاء الغنام، المدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر، إنه من المقرر أن يكون للصندوق دور كبير في إلغاء دور الوساطة، وتحديد السعر، وأيضا السياسية الزراعية، موضحاً أنه يجرى إنشاء السوق، والانتهاء منه خلال 9 شهور.
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي في كلمته خلال افتتاح المرحلة الأولى من موسم الحصاد بمشروع مستقبل مصر للتنمية المستدامة عن إنشاء سوق غرب النيل، لافتا إلى أن مساحة السوق تمتد على 500 فدان، موضحاً أن إدارة السوق ليست لجهاز مستقبل مصر ولكن يتولى التجار إدارته.
وأضاف أنه تم التناقش مع التجار حول مطالبهم والمساحات والثلاجات، قائلاً "هناك فرق بين خروج إنتاج ويهدر منه 30 % أثناء تداوله ونقله، وبين تصنيع زراعى تقلل منه الهدر 20% فيكون الهدر من 5- 10%".
وأضاف الغنام : "السوق سوف يتناسب مع حجم التوسعات الزراعية، وسيكون واحدا من أكبر الأسواق العالمية للتوزيع والتسويق، ويخفض التكلفة الخاصة بالنقل، وتوفير منتجات للمواطنين بسعر مناسب".
وتابع الغنام:" حجم التداول الخاص بالسوق يبلغ 12 مليون طن، ويضم أسواق فاكهة وثلاجات موز وأسواق للخضراوات والبقوليات وأسواق للفاكهة الموسمية، وأيضا يضم مركز مال وأعمال ضخم وبورصة زراعية، وسوف يكون له دور كبير جدا في الاقتصاد الزراعي بمصر".
وأمر السيسي بالاستنساخ منه في غرب القاهرة مثلما متواجد في شرق القاهرة، وهناك تواصل مع مجلس الوزراء للبدء فيه خلال شهر أو شهر ونصف"، بحسب الغنام.
وأعلن الغنام أهداف جهاز مستقبل مصر والمحاصيل الزراعية خلال الـ5 أعوام المقبلين، قائلاً إنه سوف يتم إحلال واردات بقيمة 2 مليون طن قمح، و200 ألف طن ذرة، و400 ألف طن سكر محاولة للوصول للاكتفاء الذاتي منه، وكل ذلك بإجمالي 3.7 مليار دولار سنويا.
وأضاف الغنام :"نستهدف زيادة من 20% لـ25% من الرقم الحالي لصادرات مصر الزراعية سنويا"، مضيفاً أنَّ جهاز مستقبل مصر سوف يسهم بـ5.7 مليار دولار سنويا عن طريق إحلال الواردات للمحاصيل الاستراتيجية وزيادة حجم الصادرات.
وأشار المدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر إلى أن الجهاز يدير 150 ألف فدان موزعة في محافظات الإسماعيلية وأسوان وقنا وأسيوط، لافتاً إلى أنّ الرئيس وجّه جهاز مستقبل مصر بتنمية سيناء.
وذكر "نحن في سوق حجم التداول الخاص به يُقدر بـ12 مليون طن في أسواق فاكهة وثلاجات الموز وكذلك أسواق للخضار والبقوليات".
وواصل: "هناك 3 مشروعات أولها في مدينة بئر العبد، ومشروع شمال سيناء لإحداث التنمية الشاملة، بجانب مشروعات تم تنفيذها في الدلتا الجديدة".
ويقع مشروع مستقبل مصر على امتداد طريق محور روض الفرج والضبعة الجديد يعد باكورة مشروع الدلتا الجديدة لتحقيق الاكتفاء الذاتي، حيث من المقرر استصلاح مليون و50 ألف فدان من إجمالي مساحة الدلتا الجديدة البالغة 2.2 مليون فدان.
ويهدف المشروع إلى توفير منتجات زراعية ذات جودة عالية وبأسعار مناسبة للمواطنين، وتصدير الفائض للخارج ما يساعد في تقليل الاستيراد وتوفير آلاف فرص العمل للمواطنين.
ترجع بداية المشروع إلى يوليو من 2017 حيث وجه الرئيس المصري بالبدء فورا في تنفيذ المشروع لتأمين غذاء المصريين، والمساهمة في الناتج المحلي الإجمالي، واستيعاب نسبة كبيرة من القوى العاملة في مصر، بالإضافة إلى المساهمة في تعظيم الاحتياطي النقدي الأجنبي، من خلال زيادة الصادرات الزراعية.