قال نائب محافظ البنك المركزي التايلاندي إن الحاجة إلى الاستقرار المالي وهو أحد الأهداف الرئيسية للبنك تمنع صانعي السياسة النقدية في البلاد من زيادة أسعار الفائدة بسرعة كبيرة.
وخلال حدث سنوي مع وسائل الإعلام في منتجع جبلي، على بعد 184 كيلومترا(114 ميلا) خارج بانكوك، أضاف نائب المحافظ، ماثي سوباجونجسي اليوم السبت، أنه في حين أن الاتجاهات في النمو الاقتصادي والتضخم ربما تدعم القضية لتطبيع أسرع للسياسة النقدية، فإن القيام بذلك من شأنه زعزعة الاستقرار المالي.
ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء، عنه أنه "لا يمكننا رفع أسعار الفائدة بشدة وبسرعة، حيث أننا نحتاج إلى تحقيق توازن بين الأهداف" ،مشيرا إلى أن البنك المركزي يحتاج إلى التفكير بشأن تلك الفئات الحساسة المثقلة بالديون، التي مازالت تعاني من ارتفاع معدلات الفائدة.
وتابع "الأكثر من ذلك هو أن الاقتصاد التايلاندي لم يعد بعد إلى مستويات ما قبل كوفيد -19،ومن المرجح ان يتراجع التضخم في المستقبل".
كان البنك المركزي التايلاندي قد رفع يوم الأربعاء الماضي معدل الفائدة للمرة الثانية على التوالي وذلك للسيطرة على معدل التضخم الذي ارتفع لأعلى مستوى منذ 14 عاما، وضمان استمرار التعافي الاقتصادي.
وذكرت صحيفة " بانكوك بوست" أن لجنة السياسة النقدية بالبنك صوتت بالإجماع لصالح رفع معدل الفائدة إلى 1%.
وأبقى البنك المركزي على توقعاته للنمو الاقتصادي للعام الجاري عند 3ر3% . كما خفض من توقعاته للنمو للعام المقبل من 2ر4% إلى 8ر3% .
كما رفع البنك المركزي من توقعاته بالنسبة لمعدل التضخم خلال العام الجاري من 2ر6% إلى 3ر6% ، وبالنسبة للعام المقبل من 5ر2% إلى 6ر2%.