logo
اقتصاد

إسبانيا: حزمة مساعدات جديدة بـ55 مليون يورو لأوكرانيا

إسبانيا: حزمة مساعدات جديدة بـ55 مليون يورو لأوكرانيا
تاريخ النشر:1 يوليو 2023, 04:48 م
أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، اليوم السبت، في كلمة أمام البرلمان الأوكراني بمناسبة بدء رئاسة بلاده لمجلس الاتحاد الأوروبي، أن أوروبا ستواصل دعمها لأوكرانيا بغض النظر عن الثمن الذي ستدفعه مقابل ذلك.

وقال سانشيز، حسبما نقلت قناة "آر تي في إي" الإسبانية، مخاطباً البرلمان الأوكراني: "أردت أن أخبركم أننا معكم وسنظل معكم لأطول فترة ممكنة، وسندعم أوكرانيا بغض النظر عن الثمن الذي يتعين علينا دفعه".

وأعلن عن حزمة مساعدات جديدة بقيمة 55 مليون يورو (60 مليون دولار) لأوكرانيا، يمولها البنك الدولي مع دعم الشركات الأوكرانية الصغيرة والمتوسطة الحجم، وفقاً لوكالة سبوتنيك الروسية.

وأوضح أن الاتحاد الأوروبي سيعمل على تجميد أموال روسيا بأوروبا، لافتاً إلى أن إجمالي المساعدات لأوكرانيا بلغ 88 مليار يورو، بينها 12 مليار دولار من أوروبا.

وبشأن تطلعات أوكرانيا للانضمام للاتحاد الأوروبي، أضاف: "لا أحد يستحق صفة المرشح أكثر من أوكرانيا"، لكنه أشار إلى أن هذه ليست عملية سهلة، خاصة في سياق الحرب المستمرة.

وتترأس إسبانيا، مجلس الاتحاد الأوروبي في الفترة من 1 يوليو إلى 31 ديسمبر 2023.

ووصل رئيس الوزراء الإسباني إلى كييف، اليوم السبت، لإجراء محادثات مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في وقت تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.

اقرأ أيضاً: الغرب يتعهد بتقديم مساعدات بمليارات الدولارات لأوكرانيا

إعمار أوكرانيا

وفي يونيو الماضي، تعهدت بريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، خلال مؤتمر إعادة إعمار أوكرانيا في لندن، بتقديم مساعدات إضافية بمليارات الدولارات لكييف، حيث أطلق رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، إطار عمل للتأمين ضد مخاطر الحرب، في محاولة لتحفيز الشركات على الاستثمار.

وأثناء الترحيب بالدعم، كانت إجابة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي صريحة، بأن كييف تحتاج إلى التزامات ملموسة لمشاريع، من شأنها أن تساعد أوكرانيا ليس فقط على التعافي، ولكن على التطور لتصبح عضواً قوياً في العالم الغربي، وفق وكالة رويترز.

وبعد ما يقرب من 16 شهراً من الحرب، التي دمرت البنية التحتية الحيوية في جميع أنحاء أوكرانيا، ناشد سوناك الشركات والحكومات في المؤتمر بلندن، لبذل المزيد للمساعدة في إعادة بناء البلاد، مؤكداً أن أكثر من 400 شركة من 38 دولة تشارك في عملية الإعمار.

ولمعالجة الصعوبة الرئيسة التي تواجه معظم الشركات الراغبة في الاستثمار في كييف، كالتأمين ضد أضرار الحرب والدمار، أعلن سوناك عن إطار عمل مؤتمر لندن للتأمين ضد مخاطر الحرب، والذي يمكن أن يمهد الطريق للاستثمار.

ووقعت العديد من الشركات متعددة الجنسيات، بينها "فيرجين" و"سانوفي" و"فيليبس" و"هيونداي" و"سيتي"، اتفاقاً لتشجيع التجارة والاستثمار وتبادل الخبرات في أوكرانيا.

المزيد من المساعدات

وكشف سوناك، أن روسيا يجب أن تدفع ثمن دمار البنية التحتية في أوكرانيا، مشيراً إلى العمل على تحويل أموال روسيا المجمدة لإعادة إعمار البلاد.

وأيضاً أفصح عن إجراءات من بينها ضمانات إضافية بقيمة 3 مليارات دولار، لإطلاق قروض البنك الدولي، حيث قال أجاي بانغا، رئيس مجموعة البنك الدولي، إنه سيواصل مساعدة الناس على إعادة بناء حياتهم بعد الحرب.

وتعتزم بريطانيا المساهمة بمبلغ أولي، بقيمة 20 مليون جنيه إسترليني (25 مليون دولار)، لدعم مشاريع إعادة الإعمار، إضافة إلى تمويل يصل إلى 250 مليون جنيه إسترليني (317 مليون دولار) لمشاريع إنمائية.

ويخصص نحو نصف هذا التمويل للدعم الإنساني عبر منظمات الأمم المتحدة، والصليب الأحمر لمساعدة المجتمعات المحلية على خط المواجهة.

دعم أميركي

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين، إن الولايات المتحدة سترسل 1.3 مليار دولار إضافية من المساعدات، إلى أوكرانيا، لإصلاح شبكة الطاقة لديها، وتحديث موانئها وخطوط السكك الحديدية والبنية التحتية الأخرى.

وأضاف بلينكين خلال مؤتمر التعافي الأوكراني في لندن: "أن التعافي يدور حول إرساء الأساس لأوكرانيا، لتزدهر كدولة آمنة ومستقلة، ومتكاملة تماماً مع أوروبا، ومتصلة بالأسواق في جميع أنحاء العالم"، بحسب وكالة رويترز.

وأشار إلى أن 520 مليون دولار من هذا المبلغ، ستخصص لمساعدة كييف في إصلاح شبكة الطاقة المدمرة، بينما سيتم استخدام 657 مليون دولار، للمساعدة في تحديث المعابر الحدودية والموانئ وخطوط السكك الحديدية وغيرها من البنى التحتية الحيوية.

وسيتم استخدام حوالي 100 مليون دولار، للمساعدة في رقمنة الجمارك والأنظمة الأخرى في البلاد، لتعزيز السرعة والحد من الفساد، و35 مليون دولار أخرى، لمساعدة الشركات عبر التمويل والتأمين.

وأكد أن المساعدات الجديدة تأتي علاوة على أكثر من 20 مليار دولار، من الدعم الاقتصادي والتنموي الذي قدمته الولايات المتحدة لأوكرانيا.

دعم أوروبي

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إن الاتحاد الأوروبي سيقدم لأوكرانيا 50 مليار يورو (54 مليار دولار) للفترة 2024-2027.

وأضافت خلال الحديث عن خطط الاستثمار، أن التكتل عليه مسؤولية خاصة، تجاه كييف على المدى الطويل.

لكن زيلينسكي، متحدثاً عبر رابط فيديو، قال إن بلاده بحاجة إلى مزيد من المساعدة المستهدفة في مشاريع حقيقية، من شأنها أن تحفز نمو الاقتصاد.

وقال مسؤول أوكراني كبير قبل المؤتمر، إن بلاده تسعى للحصول على ما يصل إلى 40 مليار دولار، لتمويل الجزء الأول من "خطة مارشال الخضراء" لإعادة بناء اقتصادها، بما في ذلك تطوير صناعة الصلب الخالية من الفحم.

تريليون دولار

وستكون الفاتورة الإجمالية ضخمة، حيث قدرت أوكرانيا والبنك الدولي والمفوضية الأوروبية والأمم المتحدة في مارس، أن التكلفة كانت 411 مليار دولار للسنة الأولى من الحرب، ويمكن أن تصل بسهولة إلى أكثر من تريليون دولار.

ويأمل سوناك ومسؤولون غربيون آخرون أن يشجع المؤتمر، القطاع الخاص على استخدام موارده للمساعدة في تسريع إعادة إعمار أوكرانيا، عبر الاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم.

لكن قد لا تزال الشركات ترغب في معرفة ما إذا كان يمكن للدول الاتفاق، على طريقة لتوفير التأمين ضد أضرار الحرب والدمار، ولم يتضح إلى أي مدى سيساعد إطلاق إطار عمل مؤتمر لندن للتأمين ضد مخاطر الحرب، في تخفيف هذه المخاوف.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC