وجاء ذلك على واقع انخفاض عدد السفن المارة عبر الممر الحيوي تجنبًا لهجمات الحوثيين جنوب البحر الأحمر.
وكشف ربيع أن الإيرادات السنوية للقناة بلغت 10.25 مليار دولار في 2023، وفي حال استمرار الوضع، فإن الإيرادات ستتأثر بشدة في العام الحالي، وفق رويترز.
وأشار إلى أن عدد السفن التي تعبر القناة تراجع من نحو 70 سفينة يومياً إلى حوالي 40 سفينة. ولفت إلى أن التوتر في البحر الأحمر "يهم العالم أجمع، وليس قناة السويس وحدها".
وتعد قناة السويس، أقصر طرق الشحن البحري بين أوروبا وآسيا، كما تشكل إيراداتها أحد مصادر مصر الرئيسية للعملات الأجنبية التي تشتد إليها الحاجة في هذه الفترة.
شدد ربيع على أن الوضع الراهن ينذر بتفاقم حجم الانبعاثات الكربونية الضارة، مع استهلاك السفن مزيدا من الوقود عند اتخاذها طرقا بديلة، وإبحارها لمسافات ومدد زمنية أكثر من المعتاد.
وأضاف رئيس الهيئة أن قناة السويس تحقق وفرا في الوقت والمسافة، مقارنةً بالمسارات البديلة، مما يساهم في خفض استهلاك الوقود بنسب تتراوح من 10 إلى 90% وفقا لميناءي القيام والوصول، وما يترتب عليه من خفض الانبعاثات الكربونية الضارة.
وأشار إلى أن قناة السويس ساهمت في خفض الانبعاثات الكربونية، بمعدل 55.4 مليون طن خلال عام 2023، محققة وفرا في استهلاك الوقود قدره 16.9 مليون طن.
وذكر رئيس الهيئة، في وقت سابق، أن السفن المضطرة إلى استكمال رحلاتها على وجه السرعة، هي فقط التي حوّلت مسارها حول رأس الرجاء الصالح الأطول حول إفريقيا، وأن السفن الأخرى تنتظر استقرار الوضع.
وكانت إيرادات قناة السويس قد سجلت خلال العام المالي 2023/2022 ارتفاعًا بنحو 25% على أساس سنوي، حيث بلغت 8.8 مليار دولار مقارنةً بـ7 مليارات في العام المالي السابق، بحسب بيانات البنك المركزي المصري.
وكانت شحنات القمح المنقولة عبر قناة السويس هبطت بنحو 40%، في النصف الأول من شهر يناير الجاري، إلى نصف مليون طن، على خلفية هجمات حركة الحوثي في البحر الأحمر وخليج عدن، بحسب منظمة التجارة العالمية.
ومنذ نوفمبر الماضي، يشن الحوثيون في اليمن هجمات على العديد من السفن في البحر الأحمر، ويقولون إنهم يستهدفون السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئها.