وكانت أسعار الغاز ارتفعت باضطراد بعد هبوط الصادرات الروسية لتصل الى ذروتها عند نحو 10 دولارات وتهوي بسرعة من بعدها.
وفاجأ هذا التراجع الكثير من البنوك والشركات المالية الكبرى التي كانت تراهن على بقاء الأسعار عند مستويات عالية.
وأظهرت بيانات مخزونات الغاز الطبيعي الأميركية الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة ارتفاع مخزونات الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة بمقدار 7 مليارات متر مكعب خلال الأسبوع المنتهي في 15 مارس، وهو ما جاء أسوأ من توقعات الأسواق والتي رجحت ارتفاع مخزونات الغاز الطبيعي بنحو 4 مليارات متر مكعب، وكانت القراءة السابقة قد أظهرت انخفاض مخزونات الغاز الطبيعي الأميركية بنحو 9 مليارات متر مكعب في الأسبوع الأسبق.
يذكر أنه يتم إصدار بيانات مخزونات الغاز الطبيعي بشكل أسبوعي من قبل إدارة الطاقة الأميركية، ويقيس المؤشر حجم التغير في مخزونات الغاز الطبيعي تحت الأرض بالقدم المكعب خلال الأسبوع الماضي، وتجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من أن هذا المؤشر هو مؤشر أميركي بالأساس إلا أنه يؤثر على الدولار الكندي نظرا لكبر حجم قطاع الطاقة بكندا، كما أنه يؤثر بقوة على أسعار الغاز الطبيعي بتعاملات سوق السلع.
وضغط على أسعار الغاز مجموعة من العوامل من أبرزها الطقس المعتدل في كل من الولايات المتحدة وأوروبا في الأشهر الماضية، والمخزونات العالية في أوروبا حيث استوردت القارة العجوز ما يكفي من الغاز من موردين آخرين، للتخزين من أجل فصل الشتاء، بالإضافة إلى اللجوء لمصادر طاقة بديلة مثل الفحم والطاقة المتجددة.
يذكر أن أسعار الغاز الطبيعي الأميركي تختلف عن نظيرتها الأوروبية، لعوامل عدة من أهمها تكاليف النقل. وقال أليكس مونتون، مدير أبحاث الغاز والغاز الطبيعي المسال العالمية في شركة رابيدان إنرجي غروب الاستشارية، إن الولايات المتحدة كانت الدولة الرائدة في نمو إمدادات الغاز الطبيعي المسال العالمية في عام 2023.
وأظهرت بيانات الحكومة الأميركية أن قطر كانت أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في عام 2022 وأستراليا في المرتبة الثانية كأكبر مصدر في ذلك العام.
وأظهرت بيانات LSEG، المعروفة سابقًا باسم "ريفينيتيف"، أن صادرات العام بأكمله من الولايات المتحدة ارتفعت بنسبة 14.7% لتصل إلى 88.9 مليون طن متري، مدفوعة إلى حد كبير بالعودة إلى الإنتاج الكامل لمصنع فريبورت للغاز الطبيعي المسال الذي تعرض لحريق في عام 2022، ومع زيادة كفاءة المحطات الأخرى.