مشاكل الإنتاج تصدم شركات الطيران في موسم السياحة

تواجه صناعة الطيران العالمية ضغوطا خلال أشهر الصيف، مع توقعات تجاوز الطلب على السفر مستويات ما قبل الجائحة، بينما تنخفض تسليمات الطائرات بنحو حاد بسبب مشاكل الإنتاج في بوينغ وإيرباص.

وتنفق شركات الطيران المليارات على الإصلاحات لمواصلة تشغيل الطائرات القديمة والأقل كفاءة في استهلاك الوقود، ودفع علاوة لتأمين الطائرات من المؤجرين، لكن بعض شركات الطيران لا تزال مضطرة إلى تقليص رحلاتها للتعامل مع نقص الطائرات المتاحة، وفقاً لرويترز.

وفي مارس الماضي توقعت شركتا يونايتد إيرلاينز وساوث ويست إيرلاينز الأميركيتان مزيدًا من تأخير تسليمات بوينغ خلال العام الجاري بسبب أزمة فحوصات أمان طائراتها إثر حوادث متتالية شهدتها الشركة في الآونة الأخيرة.

يذكر أن بوينغ تواجه أزمة فحوصات أمان متصاعدة منذ حادث انفجار في إحدى طائراتها، خلال رحلة لشركة ألاسكا إيرلاينز. وتسبب الحادث الذي لم يسفر عن ضحايا في إيقاف جميع طائرات ماكس 9 لأسابيع عديدة في يناير.

مستويات قياسية للسفر

ويتوقع المجلس العالمي للسفر والسياحة ( WTTC ) أن تصل المساهمة الاقتصادية العالمية لقطاع السفر والسياحة في عام 2024 إلى أعلى مستوى له على الإطلاق.

ومن المتوقع أن يصل عدد المسافرين على مستوى العالم إلى مستويات قياسية، إذ من المتوقع أن يسافر 4.7 مليار شخص في عام 2024 مقارنة بنحو 4.5 مليار في عام 2019.

وقال جون جرانت كبير المحللين في شركة بيانات السفر أو.ايه.جي: "يمكننا أن نتوقع أداء قويا من شركات الطيران طوال فصل الصيف مع بعض الارتفاع في تكلفة الطيران".

وتوقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) في ديسمبر نموا سنويا بواقع 9% في قدرات شركات الطيران العالمية هذا العام. ويبدو هذا التقدير متفائلا في أعقاب أزمة السلامة لطائرات بوينج.

وقالت مارثا نويباور كبيرة المساعدين في شركة أيرودينامك أدفيزوري إن شركات النقل ستستقبل طائرات أقل بنحو 19% هذا العام عما كانت تتوقعه بسبب مشكلات الإنتاج في بوينج وإيرباص.

ازدهار تأجير الطائرات

وبسبب النقص في الطائرات الجديدة، يزدهر سوق تأجير الطائرات، إذ تظهر البيانات الصادرة عن شركة سيريم أسيند كونسلتنسي أن تكلفة إيجار طائرات إيرباص ايه320-200 نيو الجديدة وبوينج 737-8 ماكس بلغت 400 ألف دولار شهريا، وهو أعلى مستوى منذ منتصف عام 2008.

وقال جون هيمليك، كبير الاقتصاديين في أير لاينز فور أميركا التي تمثل شركات الطيران الأمريكية الكبرى، إن شركات الطيران تنفق 30% أكثر على عقود إيجار الطائرات عما كانت عليه قبل الجائحة.